المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعبير عن يوم الشهيد المصري عبد المنعم رياض


جودي احمد
02-19-2018, 10:45 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/2184kalimat1.com.jpg

موضوع تعبير عن يوم الشهيد في مصر

يفنى الجسد وتبقى الذكرى تشعل النفوس بالمشاعر كلمات لا تنطبق فقط على حال الشهيد الفريق أول عبدالمنعم رياض الذى بات يوم استشهاده ذكرى لكل مضح فى سبيل الأرض، ولكنها تنطبق أيضاً علي كل شهيد روت دماؤه تراب هذا الوطن، ومات تاركاً فى نفوس محبيه لوعة الفراق، وفخر البطولة.

التاسع من مارس، يوم الشهيد.. لا نبغى من ورائه تجديد الأحزان، ولكن التأكيد على فكرة العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن. نعم.. يذهب الشهداء.. وتحيا مصر وتوجه صباح اليوم 9 مارس 1969 ( اليوم الثانى لحرب الأستنزاف ) الفريق عبد المنعم رياض رئيس الأركان إلى الجبهة ليشاهد بنفسه نتائج قتال اليوم السابق ، ويكون بين القوات فى فترة جديدة تتسم بطابع قتالى عنيف ومستمر لاستنزاف العدو وأثناء مروره ومعه اللواء عدلى حسن سعيد قائد الجيش الثانى ، على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية ، أصيب الفريق رياض إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران ، بينما أصيب قائد الجيش إصابة أقل خطورة ولكن حالته الصحية استدعت عمل أكثر من عملية جراحية واحدة له . وأثناء نقلهما إلى مستشفى الإسماعيلية ، كان الفريق عبد المنعم رياض قد فارق الحياة وكانت خسارة القوات ومصر كلها باستشهاده كبيرة . فقد فقدنا قائدا عسكريا متميزا كنا فى اشد الحاجة إليه .

وخرج الشعب يودعه أثناء تشييع جنازته بكل التكريم والاحترام المملوء بالحزن العميق . ومنذ ذلك اليوم أصبح يوم 9 مارس هو يوم الشهداء تعبيرا صادقا عن الروح العسكرية المصرية ، والتى تتطلب من كل قائد مهما كانت رتبته أن يضرب القدوة والمثل حتى الاستشهاد بين جنوده . وقد كان هذا المبدأ وهذه الروح واضحة بأجلى معانيها وصورها فى حرب اكتوبر 1973 ، حيث كان القادة قدوة لجنودهم واستشهدوا فى الخطوط الأمامية

رسالة من نزار قباني إلى الشهيد عبدالمنعم رياض:

لو يُقَتلون مثلما قتلت
لو يعرفون أن يموتوا.. مثلما فعلت
لو مدمنو الكلام فى بلادنا
قد بذلوا نصف الذى بذلت
لو أنهم من خلف طاولاتهم
قد خرجوا.. كما خرجت أنت..
واحترقوا فى لهب المجد، كما احترقت
لم يسقط المسيح مذبوحاً على تراب الناصرة
ولا استُبيحت تغلبٌ
وانكسرَ المناذرةُ..
لو قرأوا - يا سيدي القائد - ما كتبت
لكنَّ من عرفتهم
ظلوا على الحال الذى عرفت..
يدخنون، يسكرون، يقتلون الوقت
ويطعمون الشعب أوراق البلاغات كما علمت
وبعضهم.. يغوص فى وحوله..
وبعضهم..
يغصُّ فى بتروله..
وبعضهم..
قد أغلق الباب على حريمه..
ومنتهى نضاله..
جارية فى التخت..
يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرت..
الخطوة الأولى إلى تحريرنا
أنتَ بها بدأت..
يا أيها الغارق فى دمائه
جميعهم قد كذبوا.. وأنت قد صدقت..
جميعهم قد هُزموا
ووحدكَ انتَصَرت .