المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فقرة إذاعة مدرسية عن الجوال والهواتف المحمولة


سمراء الجمال
01-03-2018, 03:05 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1514937901441.jpg
كلمة عن الأجهزة الذكية - مقدمة وخاتمة عن الجوالات والهواتف المحمولة للإذاعة المدرسية


إن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين , نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه و التابعين .
مدير المدرسة الفاضل ــ المعلمون الأعزاء ــ إخواني الطلاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم وحياكم الله مع إخوانكم في جماعة التوعية الإسلامية ليوم ..............
الموافق ..../....../.......143 هــ .
موضوع إذاعتنا لهذا اليوم عن نعمةٍ من نعم الله تعالى انعم بها علينا , فلله الحمد و الشكر , ألآ وهي نعمة الجوال بأنواعه وأشكاله .
خير بداية آيات من كتاب ربنا مع الطالب.........

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الأَنهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) )
ومن أقوال الحبيب صلى الله عليه وسلم و الطالب.......................................

عن عائشة رضي الله عنهاــ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد)، وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) .
كلمة بعنوان" هل الجوال نعمة أو نقمة " مع الطالب....................................

إن هذه التقنيات وتفاصيلها المبهرة هي قطرة من علم الله عزوجل الذي تفضل به سبحانه على البشر،وصدق الله (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً( ومن أشهر تقنيات الاتصال في زماننا تقنية الهاتف الجوال ، الذي أصبح مشاعاً في أيدي الناس الصغير والكبير ، فكان لأناس نعمة وآخرون نقمة به التواصل وبه التقاطع،وبه بث الخير أو الشر ،دل على طاعات ،وأوقع في سيئات .فلاشك أن أجهزة الاتصال المحمولة نعمة عظيمة ما كنا نحلم بها، ولا كانت عند أجدادنا،الآن أصبحت واقعا نعيشه في هذه العصر، ولو رحنا نعدد الإيجابيات المتحققة في عالم الجوال لضاق وقت الاذاعة بنا. لكن!! كيف تحول هذا الجوال من نعمة إلى نقمة؟؟ بكل أسف -يا إخوة - في عالم السفه والسقوط تحولت هذه النعمة إلى وسيلة فساد وإفساد، حين سخرت لغير مرادها واستعملت في غير طريقها. تحولت هذه النعمة من وسيلة لقضاء الحاجات إلى وسيلة إضرار وعبث وهدر للأموال والأوقات وانهيار للمجتمعات0 فقد أُسيء استخدامها، بدلاً من إيقاع المزيد من الحمد والشكر والثناء على الله المتفضل الذي سخّر لنا ما في الأرض والسماء , فلنستخدم هذا الجوال بكل عمل صالح مباح , و السلام عليكم .

والآن فقرة آداب وتوجيهات حول رسائل الجوال مع الطالب..........
إن أدب الرسائل أدب شمله الإسلام بأصوله الشرعية وقواعده المرعية،التي تحكم تصرفات الناس الفعلية والقولية.فإليكم يارعاكم الله بعض الآداب حول رسائل الجوال والتنبيهات التي يحسن مراعاتها :
أولاً :مراعاة أدب الرسائل ، فلا يُــرسل المرسلُ إلا الجميل النافع ،مع مراعاة الذوق فيها، وحال المُرسل إليه،فإذا أراد أن يرسل رسالة فلتكن جميلة معبرة أو مُبَشِّرة، أو مُعَزِّية، أو مسلية،أو أن تكون مشتملة على ذكرى،أو حكمة،أو موعظة،أو مثل سائر، أو نحو ذلك .
ثانياً: يلزم التثبت من الأخبار والأحكام قبل الإرسال ، و ليستحضر المُرْسِل أن رسالته ربما تدوالتها الأيدي، وانتشرت في الآفاق؛ فله غُنمها وعليه غُرمها؛ فلينظر ماذا يحب أن ينقلَ عنه، أو يتسببَ فيه ،وإياه ثم إياه من الكذب فيها فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :(رأيت الليلة رجلين أتياني قالا لي الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به هكذا إلى يوم القيامة).
ثالثاً:الحذر من نشر البدع وترويجها عبر رسائل الجوال كم نشرت من بدعة وروج لها ، بل وتوعد من لم ينشرها بالخسارة الكبيرة كرسائل التي ابتدعوها قبل أيام قلائل بتداول الناس رسائل الجوال تحث على الاستغفار وتدعو للمشاركة في حملة المستغفرين وهذا لاشك انه بدعه ،فالاستغفار له فضل عظيم، لقول الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً  يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً  وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) [نوح:10-12] فكان النبي يستغفر في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة،وأن تخصيص حملة للاستغفار عمل غير مشروع، ومخالف لهدي الكتاب والسنة، وليس واردا عن سلف الأمة الحريصين على إتباع السنة.وأن ما يسمى بحملة المستغفرين يفتح الباب للابتداع في الأذكار والأدعية، لأن الله لا يُعبد إلا بما شرع .
وقد يقول قائل إن هذه الحملة من الأمور الحسنة فيقال له ليس كل حسن مشروع؛ قال الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه "كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة"، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "العبادات مبناها على التوقيف والإتباع، لا على الهوى والابتداع" .
رابعاً: ومما يُؤسف له إشاعة الفواحش بين المؤمنين عن طريق الرسائل المتنوعة ، فكم من مقاطع السوء المحرمة والصور الفاضحة تناقلتها الأجهزة وأصحابها ناسين أو متناسين (إن اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً) وهي مسجلة في ميزان سيئاتهم إلى يوم يلقونه .
خامســاً: من الأخطاء والمخالفات في رسائل الجوال أن يُحَرِّج المُرسِلُ المُرْسَل إليه كأن يقول أمانة في عنقك إلى يوم القيامة بأن ترسل الرسالة إلى عشرة أو أكثر أو أقل؛ فهذا مما لا ينبغي ولا يجب شرعا نشره حتى ولو كان آية من القرآن ، لأنه داخل في باب البدع والمحدثات.


والآن مع فقرة آفات الرسائل و الطالب .................................................

من آفات الرسائل التندر والسخرية ووضع النكت على الأقوام والبلدان والقبائل ، قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ ) وهذه النكت جلُّها قائمٌ على الكذب وهذا لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له"أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.وقد يغتاب بها المرسل أو الكاتب قبيلة بأكملها فما أثقل الوزر و الذنب )إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ )والآن مع فقرة ( ذكرى ) و الطــالب ...............

إن كانت الرسائل كلفتها قليلة أو مجانية في وقت ما ، فتذكر أنها ليست مجانية في حساب الله (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(
إن الكلمات التي تُكتب وتنقل وتذكر،وتسري في الناس وتنشر،إنها عند الله (في كتاب لايضل ربي ولاينسى )،فلا تنس أخي (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) وتذكر الوقوف بين يدي الله عز وجل ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)
و الآن مع إعلان هام مع الطالب ...............

تعلن إدارة المدرسة مرارا عن منع إحضار الجوال من قِبل الطلاب للمدرسة منعا باتا , وتُحذر كل طالب أن يقبض معه جوال أن يُعرِض نفسه للنظام وتطبيق بحقه المخالفات الخاصة بإحضار الجوال من قبل الطلاب للمدرسة .
فيجب على كل طالب الالتزام بالنظام و التقيد بأنظمة المدرسة . و الله يحفظكم ويرعاكم. المقدم يختم قائلا :
وفي الختام نشكر الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى , راجين من الله أن نكون قد وفقنا بهذه الإذاعة بذكر كل جديد نافع ومبارك.
شاكرين لكم حسن الاستماع , و الله يوفقنا وإياكم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته