المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية عن اصدقاء السوء مكتوبة


بيسان الدلوعة
01-18-2018, 03:36 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/347kalimat1.com.jpg
اسكتش عن رفقاء السوء..مشهد تمثيلي عن اصدقاء السوء

المشهد الأول
شخصيات المسرحية :
( محمد وعلي صديقان ) ( سعيد وحسن صديقان ) ( والد علي و والد محمد )

محمد جالس يقرأ كتاب وهو في تأمل .. ويتصفح الكتاب ..
وبعد لحظات يدخل عليه صديقه علي ..قائلاً ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
محمد : وعليكم السلام ..
علي : ها محمد أشوفك جالس تقرأ كتب ثقافية .. ودينية ..
محمد : الحمد لله .. شوف يا علي يا صديقي العزيز .. الإنسان لازم يثقف نفسه من الناحية الدينية ويتعلم لأن القراءة هي كنز يجب استغلاله ..
علي : أنا مستغرب منك يا محمد اشلون يصير عندك وقت للقراءة ؟
محمد : صدقني يا علي الوقت موجود ولكن يحتاج الواحد منا أن ينظم وقته
علي : صعبة يا محمد في هذا الزمن المشاغل كثيرة والمسؤوليات زادت ..
محمد : ما هي صعبة .. عندنا 24 ساعة 6 ساعات نوم يبقى 18 ساعة .. 6 ساعات عمل يبقى 12 ساعة .. شفت يا علي صدقني ما هي صعبة ولكن تدري .. مع الأسف إحنا اللي نضيع الوقت بالفاضي .. يعني نشوف الواحد ينام 12 ساعة يسهر بالليل وينام بالنهار ويروح يضيع وقته ..
علي : ما علينا الآن يا لله قوم خلينا نطلع أبي أروح معك مشوار وبنرجع .
محمد : طيب يا علي يالله مشينا ..
يخرج علي ومحمد من المسرح .
المشهد الثاني
يدخل في هذه الأثناء سعيد و حسن وهما صديقان بشكل كبير .. وهما متماسكي الأيدي .. ويتحدثان ويضحكان .. ثم يجلسان ..
سعيد : بصراحة يا حسن أنت أحسن مني في الدراسة .. هنيئا لك ..
حسن : الحمد لله هذا من فضل ربي ودعاء الوالدين .
سعيد : ايش رايك يا حسن نسهر الليلة إلى الصبح ..
حسن : صعبة نسهر إلى الصبح .. طيب اشلون نروح المدرسة ..
سعيد : ما عليك نخلص السهر ونروح علطول المدرسة صدقني ما راح احد يدري .
حسن : سعيد أخاف أسوي هذه الحركة صدقني أبوي ما يقبل .
سعيد : أش دراه أبوك .. ما حد رايح يقوله .. يا لله اتكل على الله .
حسن : طيب يا سعيد .
بقي حسن وسعيد سهرانين إلى الصبح .. وينتهي المشهد ..


المشهد الثالث
يدخل علي ويمسك كتاب ويجلس يقرأ فيه لفترة ثم يدخل عليه محمد مبتسما قائلا .. السلام عليكم ..
علي : وعليكم السلام ..
محمد : ما شاء الله عليك يا علي بهذه السرعة تأثرت من كلامي وقمت تقرأ
علي : بصراحة كلامك دخل قلبي عن أهمية القراءة .. فشكرا لك ونعم الصديق أنت يا محمد ..
محمد : العفو يا صديقي العزيز .. هذا واجب الصداقة .. أن اخلص لك في النصح وأحاول أعلمك بعض الصفات الحسنة .. وأنصحك بما يرضي الله .
علي : شكرا أيها الصديق الوفي .. صدقني محمد لقد تعلمت منك أشياء كثيرة لن أنساها في حياتي .. وأحمد الله أنك صديقي .. المفضل ..
محمد : شوف يا علي .. الصديق سلاح ذو حدين .. يعني يمكن يوديك إلى الهاوية .. ويمكن يوديك إلى مشهد عند الإمام الرضا عليه السلام .. ولهذا حث أهل البيت عليهم السلام على اختيار الصديق صاحب الخلق الرفيع والصديق الصالح الذي ينصحك في السراء والضراء ..
صدقني يا علي وإحنا نسمع والحاضرين سمعوا .. كم صديق خرب صديقه وخلاه ينحرف .. كم صديق ودا صديق إلى الهاوية ..
وكم صديق جاب لصديقه الويلات .. الله يحمينا جميعا .. يارب
علي : يا لله محمد جاء وقت صلاة الظهر خلينا نروح المسجد نصلي جماعة .
محمد : يبتسم تذكر يا علي أول لما أقول لك خلينا نروح المسجد نصلي جماعة تقولي .. ما يحتاج خلينا نصلي في البيت .
علي : وهو يبتسم .. نعم اذكر .. ولكن البركة فيك يا محمد ما قصرت علمتني اشلون أحافظ على صلاتي فالشكر لله ثم لك .. ونعم الصديق أنت .. ثم يخرجان من المسرح ..
المشهد الرابع
وبعد قليل يدخل سعيد .. لوحده وهو يفكر .. ويقول .. أبوي ماعطاني مصرف وأنا محتاج ايش أسوي ؟؟ شنهو الحل .. وهو يفكر .. ما فيه إلا حل واحد .. بيت جيرانا رايحين يسافروا.. بكرة رايح اخطر وآخذ لي اللي احتاجه واخرج بسرعة ما فيه إلا كذا ..
بهذه الأثناء يدخل حسن .. قائلا .. السلام عليكم ..
سعيد : في سرحان ..
حسن : هي قلنا السلام عليكم ..
سعيد : وعليكم السلام .
حسن : شفيك سرحان رايح فيها أكيد في بالك شي .
سعيد : أي والله يا حسن في بالي أشياء .
حسن : شنهو قول خلينا نسمع .
سعيد : حسن أنا محتاج فلوس .. ضروري .. وما عندي وأبوي ما يرضى يعطيني إلا شيء بسيط ما يكفيني .. وأنا محتار .
حسن : لا تحتار ولاشي .. الصبر زين يا سعيد .
سعيد : ما اقدر اصبر .. يا حسن .. ولذلك أنا فكرت في خطة اقدر احصل فيها على الفلوس ..
حسن : شنهو عندك قول يا أبو الأفكار .
سعيد : بيت جارنا رايحين يسافروا وأنا عزمت ادخل البيت بعد سفرهم وآخذ اللي أبيه.
حسن : سعيد أكيد أنت جنيت .. وما نت صاح .. معقول تسرق بهذه الطريقة ..
سعيد : حسن صدقني ما فيه إلا هذه الطريقة .. ثانيا أنت الحين ليه ما تشوف حالك .. وضعك المادي صعب .. وأنت تبي تشتري كبيوتر .. وتبي تشتري جوال بالله عليك يا حسن منو وين رايح تجيب هذه المبالغ ؟؟
حسن : يتأمل ويفكر في كلام سعيد .. ويقول في نفسه ( صحيح كلام سعيد عدل ) هي مرة وحدة ونحصل على المبالغ .. وما حد رايح يدري .
سعيد : هي حسن وش فيك سرحان .
حسن : أفكر في كلامك .. بالفعل كلامك صحيح .
سعيد : شفت أني قدرت أأثر عليك.. يا لله متى تبينا نبدأ العملية .
حسن : الليلة وخير البر عاجله يقولها وهو يضحك ؟؟!!!
ثم يخرجان ..
المشهد الخامس

بعدها يدخلان والد محمد وعلي ..وهما يتحدثان ..
والد علي : تصور يا أبو محمد .. من ولدي علي صادق ولدك محمد وهو متغير .. بشكل مو طبيعي .. يحافظ على الصلاة في وقتها .. يروح المسجد .. مستواه الدراسي تغير .. صدقني يا أبو محمد الفضل يعود لله ثم لولدك محمد .
والد محمد : شوف يا أبو علي .. الصداقة سلاح قوي .. والمفروض أن الآباء يحرصوا على أبنائهم ويبعدوهم عن رفقاء السوء ..
يا أبو علي الصديق الحقيقي في هذه الدنيا هو من يأخذ بيدك إلى طريق الخير والصلاح .. أما صديق السوء .. والعياذ بالله .. فهو اللي يعلم صديقه الأخلاق السيئة ويخليه يروح في طريق المعصية والانحراف .. ولهذا لازم نحرص على اختيار الصديق الحسن لأولادنا علشان نحميهم في هذا الزمن الصعب .
والد علي : صدقت يا اخوي يا أبو محمد وحنا جالسين نشوف النتيجة أمامنا ولدي علي ولدك محمد
والد محمد : على فكرة مادريت شنهو صار ؟؟
والد علي : شنهو صار بعد .
والد محمد : الشرطة قبضت على سعيد وحسن وهم يسرقوا منزل جارنا ؟؟
والد علي : أوه .. صحيح اللي تقوله ؟؟!!!
والد محمد : صحيح يا أبو علي ..
والد علي : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ما ني مصدق حسن يسوي كذا .. كان ولد ممتاز وأخلاقه جيده اشلون يسوي هذا العمل ؟؟
والد محمد : صحيح كانت أخلاقه جيده .. لكن اخترب لما ماشا سعيد .. وهذه نتيجة الصديق السوء .. يخرج اللي مايخترب .
والد علي : لا حول ولا قوة إلا بالله .. صحيح الصديق السوء له مضار كبيره على الناس وعلى المجتمع
والد محمد : الحمد لله إني ولدي محمد له صديق مثل ولدك وإلا كانت المصايب بتجينا من كل صوب .
والد علي : يا أبو محمد المفروض أننا نكون حريصين على أعيالنا ولا نخليهم يروحوا مع ناس سيئين .. صدقني ترا الانحراف سهل .. وبكل سهول الواحد ياخذ طباع الثاني .
والد محمد : يالله يا أبو علي خلينا نقوم .. نصلي .. ونذكر الله وندعو لعيالنا بالهداية في هذا الزمن اللي يخاف الواحد فيه من كل شي .
والد علي : يا لله على بركة الله .
يخرجان .. من المسرح ..
المشهد السادس
بعد قليل يدخل علي ومحمد وهما متماسكي الأيدي ..
ويضحكان ..
علي : الحمد يا محمد إننا حصلنا على درجة التفوق ونجحنا صدقني ماني مصدق .. إني متفوق ..
محمد : الحمد لله أولا وأخيرا .. ثم الشكر لآبائنا الذين تعبوا من اجل راحتنا .
علي : محمد صدقني أحس أن مشاعري مختلفة .. ودي أطير ودي اضحك ودي اسوي أي شي من الفرحة .. أنا فرحان لأني رايح أسجل في مهرجان التفوق للأسرة هذه السنة ..
محمد : نسجل في مهرجان التفوق سوا أنا وأنت ..
محمد : على فكرة ما سمعت ايش الأخبار ؟؟!!
علي : ايش صاير .
محمد : حسن وسعيد رسبوا في الاختبارات .. طبعا صارت لهم مصيبة كبيرة .
علي : شنهو .
محمد : قبضوا عليهم وهم يسرقوا بيت جارنا .. وسجناهم طبعا صاحب البيت تنازل وطلعوا بكفالة ..
علي : لا حول ولا قوة إلا بالله .. صدقني يا محمد أنا متحسف على حسن كان مستواه ممتاز وأخلاقه جيده .. اشلون تحول بين يوم وليلة .. الله العالم .
محمد : حسن وقع في فخ رفيق السوء .. وتغير وضعه 180 درجة .. صدقني لو مختار له صديق جيد وصديق أخلاقة عالية ومتدين ما كان حصل اللي حصل .
علي : أنا مستغرب من شي واحد ؟؟
محمد : شنهو .
علي : أنا مستغرب من أهل حسن وينهم عنه ليه مخلينه يصادق ناس أخلاقهم سيئة ؟؟ ليه يتركوه .. ليه ما يراقبوا ولدهم .. يا عالم يا ناس ..
محمد : صحيح كلامك الأهل غلطانين .. المفروض منهم ينتبهوا لعيالهم ولا يخلوهم على كيفهم .. وهذه النتيجة ..
علي : صدقني يا محمد هذا الزمان يخوف .. المفروض على الأهل ما يخلوا عيالهم يسرحوا في الشوارع .. ويعر وفوا مع مين يمشوا .. ومنهم أصدقائهم .. لان الصديق .. صمام الأمان إذا أحسن اختياره ..ويكون وبالا على الناس ولى المجتمع إذا لم يحسن اختياره
محمد .. ماسكا أيد علي . . ويرفعانهما إلى الأعلى ..
رايحين نبقى أصدقاء طول العمر .. في طريق الخير والصلاح .. والمحبة ولا يمكن لأحد أن يفرق بينا إلا الموت .. ورايحين نبقى أوفياء لبعضنا ونعمل في طريق الحق والرشاد والتقدم .. ونبتعد عن أصدقاء السوء لأنهم وبال على المجتمع .. رايحين نبقى أصدقاء .. بولائنا لأهل البيت وإتباعنا سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. رايحين نبقى أصدقاء .. تكرر الكلمة ..

وينتهي المشهد ثم يدخل الممثلون لتحية الجمهور .

************