المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية عن قطف الزيتون مكتوبة


بيسان الدلوعة
01-18-2018, 03:39 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/348kalimat1.com.jpg
مشهد تمثيلي عن قطف الزيتون..مشهد تمثيلي عن موسم الزيتون


الفكرة مأخوذة عن قصة الزيتونة الضحية من تأليف : منصور ثابت *
( مسيرة صامتة من المزارعين تتقدم وشجرة زيتون قلعها الاحتلال من جذورها ، محمولة على الأكتاف مثل تشييع الشهداء ، صوت أغنية وطنية ترثي الشهيد ، رايات وأعلام لكل الفصائل )
( إبراهيم اندفع نحو المسيرة وفك علم فلسطين الذي كان يتوشحه ورفعه عن عنقه ولف به شجرة الزيتون . . )
( إبراهيم بخشوع يقرأ الفاتحة )
أحد أصدقاؤه ( يتحدث لزميله ) : شوف إبراهيم إيش بساوي ( بسخرية ) . . مش كان يقوللنا إنه مش راح يشلح العلم عن رقبته بالمرة ، وبدوا يستشهد وهوة لابسه .
( سمعه إبراهيم والتفت إليه لكنه عزف عن الإجابة )
آخر ( بسخرية ) : ولك يمكن الزتونة ابتقربله !! .
إبراهيم ( إقترب منه وأجاب بتحدي ) : أيوة بتقربلي ، هذي الزتونة أمي .
أحدهم ( بسخرية ) : عن جد بتقربله ، حتى اتطلعوا على وجهه كيف بشبه حبة الزتونة !!
إبراهيم ( حافظ على هدوئه ومسح دمعة سالت على خده دون أن يدري ) : لو إني بعرفكوش كويس كان عرفت أرد عليكو وبالطريقة اللي بتستاهلوها كمان .
( لا زالت المسيرة تتحرك ببطء أمامهم )
أحدهم : إنت زعلت منا يا إبراهيم .
إبراهيم ( سكت ولم يجب ثم أخذ نفساً عميقاً ) : ابتذكّر يا محمد لما كنت معاي في خان يونس في فترة الإجتياح ، قوللي وين اتخبّيت لما صار علينا طخ بالهبل ؟؟
محمد ( طأطأ رأسه في الأرض ) : إتخبّيت ورا شجرة زتون .
إبراهيم ( التفت إلى الآخر ) : وإنت يا عبد الرحمن ، في إصابتك الأولى ، لما زرتك في المستشفى إيش قلتلّي ؟؟
عبد الرحمن : إيش قلتلك يا إبراهيم ؟؟
إبراهيم : قلتلي اتصاوبت أنا والزتونة .
عبد الرحمن ( يكمل ) : وقلتلك كمان ، إني اتصاوبت رصاصة والزتونة اتصاوبت رصاصتين ..
إبراهيم : يعني الزتونة بتستحق إني ألفها بالعلم زي ما بنلف الشهدا بالزبط .
( عبد الرحمن يلتفت لزميله محمد )
( موسيقى )
إبراهيم ( يتابع ) : إشروشها متمسكة في الأرض زينا بالزبط .
محمد ( يكمل ) : زتونّا من ريحة الاجداد وجذوره بتقول إن الأرض إلنا وإحنا إصحابها .
عبد الرحمن : علشان هيك الاحتلال بقلعها من اشروشها .
إبراهيم : هذه الزتونة إبتقربلي والدم اللي بجري في عروقها هوّة من دمي .
محمد : يللا يا عبد الرحمن إيش بتستنّى !!!
( ويخلع كوفيته الحمراء ويتجه ناحية المسيرة )
عبد الرحمن : يللا ( ويخلع كوفيته السمراء)
( يتجه الثلاثة نحو المسيرة وكلاهما يلف الزيتونة بكوفيته )
( يهتف الثلاثة ) : بالروح ، بالدم ، نفديك يا شهيد . . ( يتكرر الهتاف )
( يعزف السلام الوطني )