المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية مدرسية عن الطموح مكتوبة


بيسان الدلوعة
01-19-2018, 11:42 AM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/355kalimat1.com.jpg
اسكتش عن الطموح..مشهد تمثيلي عن الطموح

المسرحية الاولى :
مسرحية "رسام طموح "
(بفصلين )
تأليف
محسن النصار

شخصيات المسرحية

1- احمد شاب وهو فنان موهوب يمارس الرسم
2- ارشد مدير شركة
3- سلمى زوجة ارشد
4- رغد زوجة الشاب الفنان احمد

(الفصل الاول )
( تفتح الستار تظهر على المسرح صالة جميلة الاثاث تحتوي على عدد من
المقاعد مع عدد من الستائر موزعة في المكان يدخل احمد وهو في حالة
فرح وسعادة من جهة يمين المسرح
من الباب الخارجي وبيده لوحات مرسومة )
احمد : (بفرح وسعادة )
خالتي , خالتي ..اخبار جميلة ومفرحة ..
سلمى : ( تدخل مسرعة من الباب الداخلي يسار المسرح )
احمد , عزيزي , أراك في حالة سرور وفرح ...
احمد : خالتي انني في عجالة من امري ,
خذي هذه اللوحات هدية مني لك ولخالي ...
( يناول اللوحات عدد اثنين الى خالته )
اراك لاحقا خالتي العزيزة
(يخرج احمد مسرعا )
سلمى : ( تنظر الى اللوحات المرسومة )
هذه اللوحات الجميلة , هدية جميلة أعتز بها , هذا ماكان ينقصنا !
ارشد : (يدخل بغضب من الباب الداخلي )
ماهذا الذي بيدك ؟
سلمى : لوحات مرسومة هدية من احمد ابن اختي
ارشد :ابن اختك الرسام المغرور , لااري د ولااتقبل هديته , ابعدية هذه اللوحات
عني ؟
سلمى : لاتكلم معي بألفاظ قاسية !!!
انني حمقاء ؟ من الافضل ان اقف ضدك !
حتى تتراجع عن مواقفك ؟
رشاد : ( بأنزعاج )
يالنكران الجميل؟
يالها من ضغيفة تحميلينها لي ..
لعل ثمة ما يثير عدم رضاك؟
سلمى :انني اطالبك بالكثير ...
رشاد : (بعصبية وقسوة )
ولكن ما الذي ينقصك المال !!!
سلمى:انني بحاجة لأشياء عديدة ...
سبق وقلت لك ذلك اكثر من مرة !!!
فحياتي تحتاج الى التغير دائما...

رشاد : ماذا افعل لك اكثر من ذلك؟
ففي هذا العام اشتريت لك بيتا جميلا ,
هل تعلمين ان الاموال التي دفعتها ثمنا له , من اين حصلت عليها؟
(بخوف وتردد )
كيف ؟ اقول لك ذلك ان ذلك يمكن ان يعرضني للمسؤلية...
سلمى: ( بعصبية وصراخ )
استحلفك باللة ان لا تجعل مني شريكة في اعمالك
وتصرفاتك , اذا كانت غير شريفة ولاتحاول تبريرها بدافع حبك لي , فهذا
شيء لايمكن السكوت عليه, تلقي بافعالك على الاخرين بدافع
كاذب , فهذا شيء لااطيقه, ولاأتحمل مسؤلية تصرفاتك
الملتوية ؟
رشاد : ( يحاول ان يكسب ودها )
ولكنني من اجل حبك مستعد ,
لارتكاب اي جريمة ...
سلمى : انني لااحب افعالك وتصرفاتك التي تقوم بها بأسم الحب , انني لااجيد
التصنع!!!
رشاد :ارجوك تصنعي وسأنفذ كل رغباتك
سلمى : تبتعد عنه وتحاول الخروج )
ابدا ابدا ..
رشاد : ولكنني احبك.. احبك..
( تخرج سلمى وهي في حالة غضب يتبعها رشاد فتقوم بدفعه بقوة وهي خارجة)
ياللحية الرقطاء!!! ياللحية الرقطاء ؟
( يدخل احمد من الباب الخارجي )
احمد : هل زوج خالتي مريض ؟
رشاد: ( بغضب وعصبية )
اوف... نعم مريض ..

احمد : كم انا بحاجة أليك , والحديث معك ؟

رشاد : اسف ..
(بغضب)
لا استطيع الحديث معك , فلديه امورا اكثر اهمية من موضوعك .
احمد : ومن اين لك ان تعرف موضوعي ؟
رشاد : ( يضحك باستهزاء )
من هديتك هذه
(يؤشر على اللوحات المرسومة )
وأية موضوعات يمكن ان تكون لديك ؟ كلام فارغ طبعا !!
احمد : ( بغضب )
الافضل لك ان تتحدث معي باحترام , فأنت دائما تلجا الى التهكم
والاستهزاء بالشباب .
رشاد : ( يقهقهه باستهزاء )
ها ها ها عشنا في هذه الحياة , حتى ادركنا الزمن الذي
اصبح فيه الشباب يشمخون بانوفهم !!!
احمد : ( بغضب وعصبية )
ماذا ؟
رشاد : ( بقسوة وتهكم )
لم اكن اعرف قدراتك ومواهبك ؟
فانتم الشباب دائما تتبجحون بذلك!!!
( يقهقهه)
احمد : ( بقوة وعصبية )
ان تماديك جعلني اكرهك كثيرا !!!
رشاد : ياألهي ياألهي...
لاحياء ولاشرف , لازال الشاب يتمادى بعجرفته؟
( يخرج وهو في حالة عصبية )
احمد : ( يبقى وحيدا ومع نفسة يتحدث )
ماذا جرى له؟
حتى يتمادى في تهكمة هكذا!!!
ماذا لو لم يكن سلوكي معه جيدا؟
يبدو أن زوج عمتي يكرهني , كوني فنان يحاول ان يشق طريقه بنفسه !!!
وانا على يقين فعندها تصبح هناك وظيفة شاغرة في شركته الخاصة فانه لم
يعرضها علي...
بل! سيجد لها شخصا اخر هذا امر محتمل !!!
( تدخل سلمى )

احمد : مرحبا عمتي , لدي خبر سار لك .
سلمى : ماالخبر؟
احمد : (بفرح ) لقد نجحت ...أقمت معرضا لرسومي ونجحت ,
(يرقص بفرح)
وبعد نجاحي تزوجت دخلت القفص الذهبي ..
سلمي : ارى انك تسرعت بالزواج ؟
فالوقت مازال مبكرا؟
احمد (بفرح وسرور )
انني وقعت في الحب ياعمتي , انني عاشق واما الحبيبة
فانها الكمال بعينه .
سلمى : وهل هي غنية تملك المال ؟
احمد : كلا ياعمتي , فهي لاتملك اي شي .
سلمى : وكيف ستعيشان في هذا الظروف الصعبة ؟
احمد : ( بحماس زائد عن الحد )
أنا فنان وامارس الرسم
ولم هذا العقل ؟ ولم هاتان اليدان؟
يجب ان اعيش طوال حياتي ,
(بفرح وثقة نفس )
معتمدا علي نفسي .. وبعرق جبيني
سلمى : الشباب متحمسون لكنهم يقاسون البطالة ,فهم دائما يحبون الأعتماد
على أنفسهم !
احمد : هل تذكرين احاديثي مع زوجك ؟
كلما ذكرت له البطالة ,

وتفشي الشركات الخاصة !!!

يقول لي انك لم تعش الحياة ...
اذهب وعش الحياة , عند ذلك نتحدت بطريقة مقنعة ,
وانا أريد ان حيا حياة شريفة مع زوجتي التي احبها ,
واذا واجهيتني بعض الظروف المادية..
فان زوجتي بدافع حبها لي , ستقف الى جانبي ,
ولن تظهر اي نوع من الاستياء ..
سلمى : انا على ثقة كبيرة , أنك قادر على تحمل اعباء الحياة !!!
( بنوع من الخوف )
ولكن زوجتك فتاة شابة , ومطالبها كثيرة ؟
وستجد صعوبه في تحمل , اي نوع من الفقر؟
احمد : كلامك صحيح , ولكنني ساقوم بتربيتها بنفسي .
سلمى : فليباركك الله , ولكن كن على يقين ان احد لايرغب لك السعادة,
كما ارغبها لك.
احمد : ( بفرح )
انني دائما على ثقة بك ياعمتي .
سلمى : ولكن مايثير مخاوفي وقلقي ,عدم مجاراتك ,
لمن يتعارض معك , من حولك ؟
فتخلق لنفسك الكثير من الاعداء.
احمد : ( بعصبية )
لااجاري.. لااجاري .. وهذا مايجعلني اخسر الكثير!!!
والذي لايواجه أخطاء الأخرين ينحدر نحوهم ..
شيئا فشيئا ...
سلمى : أعرف من خلال الخبرة والتجربة كم يسبب لك ذلك
من متاعب في الحياة لقد عرفت شباب من هذا النوع
قد تدرك ذلك في يوم ما
احمد : عمتي اريد وظيفة في شركة زوجك ؟هل سيرفض زوجك طلبي لوظيفة ؟
( يدخل ارشد زوج سلمى )

سلمى : اطلب منه ذلك بنفسك ؟

احمد : ( يتقدم نحو ارشد )
أريد وظيفة وسأكون خادما مطيعا لك ,
ثم ان لدي شهادة وأكثر مهارة من موظفيك .
ارشد : ( بعصبية )
أرى انك تتفاخر بنفسك طوال الوقت ,
ألم تصب بالملل ؟ أمازلت تقرأالمواعظ ؟
( لزوجته )
تصوري انه يلقي في اي مكان ,
محاضرات في الفن اولاخلاق على الناس
انه لشئ مضحك ياعزيزتي ..
(يقهقه )
هههههه...
احمد: لم افقد ثقتي بالناس بعد ,وأظن ان نصائحي سوف تؤثر بهم .
ارشد : ( يضحك باستهزاء )
ههههه...
حقا لقد أثرت فيهم فقد اصبحت اضحوكة!!!
فماان تتكلم حتي تبدا اللمزات !
والنظرات والهمسات!
وماان تنتهي حتي يغرق الجميع في الضحك !!!
(يقهقه )
ههههه...
احمد : وماهو المضحك في كلامي؟
ارشد : كل شىئ, بدأ من التزيف , وانتهاءا بالنتائج الصبيانية والطفولية!!!
احمد : ولكنني اعتقد انه من الافضل لك ان تكون عونا للشباب وتشجيهم ,
لا ان تغلق الباب بوجوهم ؟
سلمى : ( تومئ برأسها لأحمد )
صحيح صيحيح ...
ارشد : ( بعصبية وتؤثر)
هذا تلفيق وحمق ,واساءة كبيرة لي !!!
احمد: ( بغضب )
لماذا تتهمني , بالتلفيق والحمق ؟
ارشد : من الافضل لك احترام من هو اكبر منك سنا.
احمد : سألوذ بالصمت , ولكنني لاأستطيع التخلي عن أفكاري وأرائي فهي
عزائي الوحيد بالحياة .
ارشد : وهل تسمح لك اخلاقك صب الشتائم على زوج عمتك لأنه استطاع
بناء حياته ؟
احمد : ( بعصبية )
ياألهي ياألهي ...
سلمى : ( بصراخ )
هذه قسوة قسوة !!!
ارشد : انك لن ولم تستطيع تحقيق المال ؟ لذلك تشعر بالحسد ,
لأنني حققت الثروة .
فالحاسد يقول عادة لاأريد المال , أنا فقير ولكنني عفيف ونبيل ..
( بعصبية وحدة )
لقد اعتدت ان تصغي لنفسك فقط ؟
احمد: انني تزوجت ,وأريد وظيفة !!!
ارشد: تزوجت ؟ أكيد وعلى الأغلب زواج بائس , قائم على حب من فتاة
فقيرة لاتملك اي شئ .
احمد: انني سعيد بالزواج من فتاة فقيرة .
ارشد : ( بأستهزاء )
شئ رائع من اجل تكاثر المتتسولين ..
احمد: ان مجرد الزواج هو هدف نبيل , فلا تحاول
النيل من كرامتي فانا لااطيق ذلك ؟
ارشد : ( بتهكم وأستهزاء )
وماذا تعد لها من افراح , ومباهج في هذة الحياة ؟
تعد لها كل اشكال الفقر والحرمان , فبدلا من توفير
الأزياء الجميلة لها !!!
سوف تلقي عليها محاضرات في الفن والاخلاق والفضيلة ؟
سلمى : (بقوة وقسوة)
من كان في اخلاقه ونبله لايشتري الحب .
احمد : ( بفرح )
عمتي تقول الحقيقة .
ارشد: لنفرض انك لست بحاجة لشراء الحب, ولكن ان تكافئها عليك
ان تدفع لها مقابل هذا الحب ؟
هذا واجب كل زوج والافأنها تندم لأنها ربطت نفسها
ومصيرها بزوج شحاذ.
اسأل عمتك هل صحيح مااقول؟
سلمى: ان كلامك فيه من الدهاء والتزيف , ولايمكن ان ينطلي على زوجة مثلي
( تخرج وهي غاضبة نحوالباب الداخلي )
احمد: ليس كل النساء كما تقول!!!
ارشد : انني ارثى لحالك , ماذا تتصور في عقلك
وتعتقد في نفسك كيف تعيش معها دون مال.
احمد : (بقوة وتحدي)
سأنفق على زوجتي من خلال بيع لوحاتي الفنية ؟
وأمل ان يعوضني صفاء ضميري عن الثراء
في الحياة الدنيا .
ارشد : ان اي لوحة تقوم برسمها , لن يكفي ثمنها لاعالة اسره ,
ثم انك يتصرفك الاحمق لن تستطيع الحصول
على وظيفة , هذب تصرفاتك وتخلى عن مبادءك وافكارك المضللة
عند ذلك يمكنني مساعدتك واعطاءك وظيفة.
احمد : ( بقوة وكبرياء )
لن اتخلى عن مبادئي وأفكاري بأي حال من الاحوال ..
ارشد : ( بتوتر وعصيبة )
كم هي قوية هذه لن اتخلى وكم هي غبية بالوقت نفسة ؟
فلديك الان الفرصة الذهبية , ولديك من يرعاك ,
وقد لاتجد ذلك في المستقبل .
احمد : لن يكون هذا ابدا ..
ارشد : انك تجني على مستقبلك !!!
احمد: الرأي العام سيكون الى جانبي .
ارشد : ( بخبث ودهاء )
انني طالما لم يرني أحد فلست مرتشيا , هذا هو الرأي العام في العالم .
احمد : انك لاتفهم شيئا , تكلم كما يحلولك , انني لااصدقك !
أنني على ثقة ان بمقدور الانسان ,
المتعلم ان يكفي نفسة واسرته بعمل شريف ..
ارشد : ( بسخرية وعصبيبة )
كان الأجدر بك ان تجعل من كلماتي حلقة في أذنك ,
يالك من احمق !!!
( يخرج وهو في حالة عصبية من الباب الخارجي )

( الفصل الثاني )

( نفس المكان احمد في حالة قلق وهو يتحرك يمنا ويسارا )
احمد : فالجميع يستهزؤن ويسخرون مني ,
(في سيكينة ووقار)
لانني فنان وفقير ولاثورة عندي ؟
(بثقة بالنفس )
ولكن ! كلي أمل في المستقبل ..
( يتفاجى احمد بدخول رغد زوجته )
رغد : (بأستهزاء وسخرية )
المتسقبل ؟ المستقبل ؟ أريد ان اعيش مثلما تعيش النساء ,
وليس مثل الشحاذين !!!
لقد سئمت هذه الحياة , الا يكقي انني حطمت شبابي معك
(بعتب)
فلم تحقق أي مطلب لي وعد تني به ؟
احمد : (يحاول تهدئة زوجته )
لم تتحدثي معي بهذا الموضوع من قبل ؟
ماالذي جرى ؟
رغد : ( بعصبية )
هل تظن ساظل صامتة , كلا ابدأ ابدأ..
أريد ان اعيش الحياة كما تعيش ,
جميع السيدات الثريات .

احمد: (يحاول أقناعها بهدوء)
ولكن من اين يمكن لي ان اتي بالمال الكثير , لاتصغي لكلام زوج عمتي !!!
رغد : أنه يبحث عن سعادتنا , ويحاول أبداء المساعدة لنا .
(بعصبية )
وماشأنك بما يفعل ؟
يجب عليك فقط ! ان تكسب المال ...
احمد : (يحاول أقناعها)
زوجتي العزيزة أرأفي بحالي , ألا ترين انني ابحث عن وظيفة ؟
رغد : (بتوتر وعصبية )
أحترم زوج عمتك ونفذ مايريد ,حتى تحصل على وظيفة ,
المهم ان تحصل على المال , فانا لم اتزوج منك ,
من اجل الفقر والجوع ,
بل ! من اجل الرفاهبة والسعادة التي وعتني بها ,
ولكنني وجدت العكس تماما !!!
احمد : ( بعصبية وتوتر )
لقد أكثرتي همومي بكلامك هذا ..اصمتي بحق الله
رغد : ( توتر وعصبية )
ماهذه الحياة معك كلها هموم في هموم , وليس فيها ذرة سعادة .
احمد : (يحاول ببعض الود )
انك زوجتي , وان عليك ومشاركتي في السراء والضراء ,
حتى لوكنت من افقر الناس ,
هل تتخلين عن زوجك الفنان بمثل هذه السهولة ؟
رغد : وماذا أفعل ؟ ضحيت بأعزشبابي لك من أجل حبي لفنك الجميل ؟
وأنت كل ما لديك هو الافتخار بنفسك ,
انا فنان مشهور , انا رسم كبير , ذكي ومتفوق , انا شريف الكل الكل
يرتشون ..
(بحدة وقوة )
اسمع يجب ان تصالح زوج عمتك
وتقبل منه الوظيفة التي عرضها عليك !!!
احمد: (بعد فترة صمت )
ولكن ماتطلبين مني امر خطير يجب ان افكر ؟
واذا لم اقبل بالوظيفة التي عرضها علي ؟
ماذا سوف تفعلين ؟
رغد : بالتأكيد ! سوف ألعن حظي العاثر !!!
احمد : ( بعصبية وتوتر)
مستحيل مستحيل , لاتقولي مثل هذة الكلام ابدا ؟
رغد : أرجو ان تاخذ كلامي هذا ماخذ الجد !!!
( تخرج من المكان وهي في حالة عصبية )
احمد : ( يبقى وحيدا وهو في حالة غضب واستياء)
صدق هاملت شكسبير عندما قال أكون أو لاأكون ؟
( تدخل سلمى وهي في حالة توتر و عصبية )
سلمى : لم يأتي زوجي الى الآن ؟ انت السبب !!!
( في حالة توتر وعصبية وقلق , تتحرك يمنيا ويسارا ,
يرن جهاز الهاتف )
ألو ... نعم ...ماذا تقول ... لا .. لا .. غير معقول , يالله ,
أقيل من الوظيفة ...لا ..لا.. امام المحكمة !!!
( تغلق جهاز الهاتف )
احمد : ( بفرح وسرور )
ماذا جرى؟
سلمى : (في حالة أنهيار تام )
مابال الخوف والرعب بدأ يحاصرني من كل مكان !!!
زوجي امام المحكمة لنصرفاتة غير القانونية ..
لقد بدأ العقاب الرشوة هي السبب ..
احمد : ( بنشوة الفرح )
نعم! الرشوة هي السبب ؟
( يدخل ارشد وهو في حالة توتر وانهيار , تقترب منه زوجتة سلمى )
سلمى : سمعت بالمصيبة التي حدثت معك ,
تغيرت بشكل مخيف !!! هل انت خائف ومريض؟
( تضع يدها على راس زوجها ارشد )
سأرسل في طلب الدكتور ..
ارشد : ( بخيبة امل وأنكسار )
ساءت سمعتي وانتهيت ,
(بمرارة وندم )
لقد قضي علي , من موظف كبير , الى شخص تافهة ,
اتهموني بالرشوة ...
(يصرخ بهستريا )
أنهم دمروني
(يصرخ برعب )
يالتعاستي ..أي مصير أسود وضعت نفسي فية !!
كانوا لي بالمرصاد ؟
( يحاول ان يقع على الارض وفي حالة انهيار)
اكاد اختنق من الخوف , الموت يدنو مني !!!
احمد : ( بفرح وسرور )
الناس الشرفاء والموظفون الشرفان , كانوا موجودين دائما
والمرتشين من امثالك سينتهون مثلما انتهيت انت ..
الحمد والله الذي أعطاني القوة في الوقوف بوجة أغراءتك الخبيثة !!!
لست ادري كيف اداري نفسي من الخحل لوجودي عندكم
(بقوة وحدة )
أيها المريض , مدير الشركة الخاصة !!!
ارشد : ( يحاول النهوض من الارض ويصرخ بقوة )
أغرب عن وجهي ,أغرب عن وجهي...
احمد : ( بشجاعة ونشوة الفرح )
سوف انتظر الوقت الذي يخشى فيه المزيفين والمرتشين المجتمع الأنساني ,
اكثر من خشيتهم وخوفهم المحكمة الجنائية !!!
ارشد : ( يحاول ان ينهض لكنه يقع مترنحا )
زوجتي انني ساموت ... انني اختنق , كيف اواجه المجتمع ,
(يصرخ بهستريا )
الجيران ..الآصدقاء ..الأعلام ...الصحافة ...التلفزيون ...
سلمى (تقترب منه زوجتة وتحاول مساعدته ولكنه قد أصبب بالشلل فتصرخ )
ار شد .. لا ..لا ...
احمد : (بفرح وسرور )
الفن يسمو بالحياة ...
(ينظر بغضب الى ارشد )
هذا مصير المرتشين والمستهزءين ...
(يخرج بسعادة وبهجة )
الفن يسمو بالحياة ...
حقيقة دائمة غيرت مجرى الحياة ...

ستار


******

مسرحية 2

الشخصيات:
- الأم
- الأب
- أسماء
- زينب
- مروة
- سامي
- الراوي

المشهد الأول:
يفتح الستار على المسرح ظلام في ظلام وموسيقى هادئة يُسمع صوت الأم من يمين المسرح: أين الضوء؟ ماذا حدث؟.. وصوت أسماء من يسار المسرح: ذابت آخر شمعة لدينا..لقد انتهى الشمع..وصوت الأب: سأذهب لأحضر الشمع.. ( صوت دقات الساعة) وبعد دقائق صوت الأب يعود من بعيد: أنا قادم ها هو الشمع..من وسط المسرح تُضاء شمعة ناحلة بضوء خافت يرتعش من نسيم الهواء ثم أخرى على يسار المسرح وأخرى أيضاً على يمينه يظهر منزل صغير تظهر آثار القِدم عليه..( الإضاءة خافتة )
زينب: أخيراً .. الضوء يعود (بفرح)
أسماء: هيا نذهب للنوم لنستيقظ باكراً لاستقبال مروة..
زينب ( تتذكر): آه .. صحيح مروة ستأتي من المدينة غداً..
أسماء: ستعلمنا كل ما تعرفه..
زينب: ستحدثنا عن المدينة والراحة وحلاوة العيش..
أسماء: كم أتحرق شوقاً للقاء مروة غداً..
زينب: هيا بسرعة للنوم.. أخاف أن نفوت هذا اللقاء..(يغادرن المسرح)
***
المشهد الثاني:
تظهر أسماء وزينب مستلقيات في الفراش.. تقوم زينب بالتفكير وهي تنظر إلى النافذة المطلة على ضوء القمر..
تقاطعها أسماء: أما زلت تحلمين بأن تصبحي معلمة؟!
زينب: كيف لي أن أصبح معلمة وأنا لا أعرف القراءة والكتابة..( تطأطئ برأسها )..
أسماء: دعي عنك هذا التشاؤم..أما أنا فحلمي أن أصبح ممرضة.. وسأسعى لذلك ما دمت على قيد الحياة..
زينب: كوني واقعية ولو لمرة يا أسماء نحن جاهلات لا نعرف أن نقرأ أو نكتب..
أسماء: سيحالفنا الحظ.. وسنصبح عالمات يوماً ما..
زينب: آخ منك ومن أحلامك هذه .. أفضّل النوم عن التحدث في أحلام لن تتحقق..( وتنام (موسيقى هادئة) تفكر أسماء قليلاً ثم تأوي للفراش..)
***
المشهد الثالث:
يُسمع ( صوت صياح الديك ) معلناً حلول الصباح تستيقظ أسماء وتوقظ زينب قائلةً لها: استيقظي يا زينب لقد تأخرنا.. (تستيقظان وتذهبان لتناول الفطور)
( تأكلان في عجلة)
الأم: لم كل هذه العجلة؟!
أسماء: مروة.. ستأتي اليوم من المدينة..
الأب: وأين تلتقين بها؟
زينب: عند الشجرة الكبيرة..
سامي(الأخ الصغير): لقد وعدتني يا أسماء بمساعدتي في إطعام خروفي الصغير..
أسماء: آسفة سأساعدك عند عودتي..هيا يا زينب لنذهب..(يذهبن)
(تظهر علامات الحزن على سامي ) يداعب الأب رأسه الصغير مبتسماً : لا تحزن أنا سأساعدك في إطعام خروفك..
***
المشهد الرابع:
تظهر فتاة ترتدي فستاناً وتحمل حقيبة السفر وفي رأسها قبعة يتدلى منها شريط أحمر.. تنظر هنا وهناك..تنظر إلى الساعة كأنها تنتظر أحداً.. تنظر إلى المكان ثم تجلس تحت الشجرة الكبيرة بعد دقائق تأتي أسماء وزينب فرحتين..(موسيقى فرح)
زينب: أهلاً ( تتنفس الصعداء) أهلاً بكِ يا مروة.. لقد اشتقنا إليكِ كثيراً..
مروة: أنا أيضاًَ اشتقت إليكن كثيراً..ها ما هي الأحوال هنا؟..(موسيقى حزن)
أسماء: حياتنا صعبة.. نعيش فيها كالأعمى.. لا نرى شيئاً..ملأنا دروبنا أحلاماً تائهة..لا.. بل نثرنا فيها الكثير من الجهل..لم نعرف العلم أبدا ً(تبكي ثم تكمل) لقد تذوقنا مرارة الحياة.. وخيبة الأمل وسئمنا جهلنا هذا..
مروة ( مبتسمة) : ما بال أسماء المتفائلة؟! يمتلئ وجهها حزنا وتنقلب ابتسامتها بؤساً؟.. أتعلمين يا أسماء؟.. لقد قرأت في أحد الكتب بأن هناك أناس ثقلاء عابسين ينغصون حياة الناس بوجوههم الشاحبة المغمورة بضباب المآسي أتريدين أن تكونين منهم؟
زينب: ماذا نفعل يا مروة؟ في الريف لا نتعلم أبداً..
مروة:خير لي أن أعيش جاهلةً بشوشةً على أن أعيش فيلسوفةً رزينةً ذا وجهٍ عبوس..
أسماء: حسناً لقد أعدتِ ما فقدته من أمل.. ولكن ما الحل؟!.
مروة: الحل؟.. الحل بسيط..
زينب: هيا قولي ما هو؟
مروة: تسافرن إلى المدينة مثلي..
أسماء: فكرة رائعة.. ولكن هل سيوافق والدي؟
زينب: هيا لنجرب..(ويذهبن)
***
المشهد الخامس:
تظهر أسماء وزينب نائمتان وتستيقظان على صوت الأذان كعادتهما تذهبان للصلاة وتناول طعام الإفطار.. المشهد صامت الأسرة تتناقش (مع موسيقى )
تخرجان من المنزل حزينتان وتلتقيان بمروة ..
مروة: ماذا؟ ألم يوافق والدكن؟
زينب: لقد فرح لأجلنا وشجعنا أيضاّ..
مروة: وما المشكلة في ذلك؟
أسماء: بالكاد يستطيع والدي توفير ما نحتاجه لنعيش.. فهو لا يملك المال الكافي لنسافر..
مروة: لكن والدي مستعد للمساعدة..
زينب: حقا..! كيف؟
مروة: سأقول لوالدي كل شيء وسيُسر لمساعدتكن..

***

المشهد السادس:
تظهر أسماء وزينب ومروة حاملات حقائب السفر بجانب سكة القطار( موسيقى فرح) تظهر علامات الفرح على وجوههن.. لكن زينب حزينة..
أسماء: ماذا بكِ يا زينب؟
زينب: سأحن للوطن.. وأمي وأبي وأخي الصغير سامي..
مروة: ( تربت على كتفها ) العلم يا زينب ليس بالشيء السهل.. إذا أردت أن تتعلمي لابد من أن تتذوقي مرارته.. لابد من أن تعرفي المصاعب وتتعلمي أولاً التغلب عليها..
أسماء: هيا نكمل الطريق الذي بدأنا فيه خطوات المستقبل..(بقوة وعزيمة وأمل)
مروة:هيا أسرعي فالمستقبل ينتظرك..
زينب: هيا بنا قبل فوات الأوان.. فإن الليل مهما طال لابد أن يعقبه النهار..
أسماء: والجهل مهما كبر.. لابد أن يعقبه العلم..
مروة: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل..( يُسمع صوت القطار ) ( موسيقى)
الراوي:..ها هي شمس التفاؤل تسطع من قلوبهن.. ها هن يتبادلن نظراتهن الغامضة التي لا نعرف ما وراءها.. ها هن يمضين إلى المستقبل الذي يخبئ لهن الكثير من المصاعب والآمال والتحديات موقنات... بأن الحياة مليئة بالحجارة.. فصنعن سلماً منها للمضي إلى النجاح.. وصمدن في وجه الحياة بابتسامة ثابتة..
يسدل الستار

***********

حوار آخر

الطموح أم الفشل..





محكمه؛




القاضي: أين كنت أيها الطموح؟




الطموح : كنت متربع بين حنايا الروح لتحقيق نجاح حقيقي


البوح




القاضي : وما الدليل على ذلكـ؟




الطموح: تحمسي الذي ألبسني إياه التفاؤل فالدرب سائر بلا


ملل يتخلل عقلا حائر




القاضي : أحضروا لي التفاؤل




فيحضر التفاؤل إلى المحكمة




القاضي: ما تعليقكـ لما قاله الطموح؟




التفاؤل : نعم سيدي كلامه صحيح ، فهو مجتهد في عمله




بوجهٍ بشوش باسم من قلب متأمل حالم




الفشل: كذب كذب .. التفاؤل كان مختلاً بعقل النجاح


فأنشل!!




يضرب القاضي طرق طرق




لا يسمح لأحد بالتحدث دون إذن




القاضي يتابع حديثه: التفاؤل أصحيح ما قاله الفشل ؟




التفاؤل: لا لا يا سيدي لم يحدث ذلكـ




فركع التفاؤل باكيا نادما ناكسا رأسه على الأرض قائل: بل


حدث في الآونة الأولى




فرفع رأسه قائلا :ولكن بعدها تمسكـ بي النجاح بعد


إحساسه بارتياح




صدقني سيدي القاضي




القاضي : انهض !!



نهض التفاؤل!




القاضي موجها كلامه للفشل : ما دليلكـ لاتهامكـ التفاؤل




بأنه مختلا بعقل النجاح فانشل ؟؟!!!




الفشل: التفاؤل نفسه اعترف بفعلته!!




الطموح : اسمح لي سيدي القاضي



القاضي: تفضل..




الطموح : التفاؤل هو من أوجدني للسعي نحو تحقيق




النجاح فكيف له ان يتسبب بخلله؟!!




القاضي : شكرا




القاضي : الفشل ألديكـ دليل آخر؟؟!




الفشل: من السهل ان يتخذ التفاؤل من الطموح وسيله لـ


التخلص من النجاح!!




القاضي : كيف ذلكـ؟!!




الفشل: لأن التفاؤل لا وجود له من الأساس هو وسواس يحوم حول الطموح!!




الطموح مذهول : ما هذا الكلام!!




التفاؤل ( بكل عصبيه وبصوت علٍ ) : كيف تجرؤ




القاضي يطرق ب المطرقة قائلاً: التزموا الهدوء..




التفاؤل: لكن سيدي لست كذلكـ فأنا لست وسواس كيف له ان يتهمني بذلكـ




وتعج الفوضى والشجار وتتعالى الأصوات




يصرخ الطموح : نعم هذا اتهامٌ باطل




الفشل: قلت الحقيقة وكفى





القاضي يطرق بالمطرقة قائلاً: الزموا الصمت رجاءً





حتى يفاجئ الجميع بدخول (( النجاح عليهم )) قائل: كلامكـ




خاطئ أيها الفشل!!




الكل مذهول .. ضنوا بأن حياة النجاح قاربت على الانتهاء





وها هو يعود من جديد!!





فيعم الصمت فالقاعة..





النجاح : سيدي القاضي .. لا علاقة للطموح والتفاؤل لما




حصل لي



كل هذا من تدبير اليأس فحققه الفشل





وأنا لم استطع السيطرة حتى ادى بي الحال لغيبوبة لم يخرجني منها سوى الأمل





القاضي : ألقيا القبض على اليأس والفشل معا..

*******