المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية عن النحل مكتوبة


بيسان الدلوعة
01-19-2018, 12:06 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/358kalimat1.com.jpg
مشهد تمثيلي عن النحل والنمل..اسكتش عن مملكة النحل

المسرحية الاولى :

نحلة العسل:
جماعات من النمل في حركة دؤوب تروح وتجيء في صفوف منتظمة, ومن فوقها مجموعات من النحل تداعب الزهور برفق وحنان

, دار حوار بين النملة والنحلة :
النحلة :إنني سعيدة بصداقتك وإنني معجبة بكم معشر النمل ولكننا يا عزيزتي لانقل عنكم في شيء فنحن أيضاً متعاونون
ومنظمون مثلكم تماماً..
النملة :وكيف ذلك حدثيني أرجوك!!

النحلة: ألم تراقبيني ياعزيزتي وأنا أعانق الزهور مع إشراقة كل صباح وصداقاتي مع كل مخلوقات الله من الأشجار
والأزهار والورود أمتص رحيقها وهي راضية فرحة بضيافتي لها, فأنا أطوف طوال النهار بكل أصدقائي الأعزاء
النملة: ماشاء الله ولكن كيف تتعاونون جميعاً في هذه الأمور

النحلة :إذا حلّ المساء عدت إلى بيتنا لألتقي بأقراني وكلهم قد رجع بقليل من العسل وهكذا نتعاون فيما بيننا لنستمر في الحياة
,فالتنظيم والتعاون أساس حياتنا ولولاهما لما استطعنا العيش والإستمرار في الحياة......



*المشهد لم ينتهي فالحوار لايطول ولكنه يزداد جمالاً إذا أكملته , حيث تحكي كل من النملةو النحلة فائدتها ومكانتها في
القرآن و من ثم يبدأن في سرد مغامرات مشوقة مع البشر


*قد تظنون أني أروي لكم قصة من قصص الأطفال ولكنها مسرحية كتبها والدي منذ أن كان طالبأ في الجامعة وفازت بأجمل مسرحية
في تلك السنة وقد نشرت نسخ منها في الاسواق , ولكن لا أعتقد بوجود أي منها الآن إلا النسخة الأصلية التي احتفظت بها في مكتبي
وأعجبت بشخصية النحلة ونظامها وكرمها فتقمصت شخصيتها
....
المسرحية عبارة عن 4 مشاهد, المشهد الأول :بين النملة والنحلة كما حدثتكم...
والمشهد الثاني عن مجموعة من الطلاب
يتوجهون لرحلة صيد في الغابة ويمرون بأصدقائنا النمل والنحل ويلحقون الضرر بمعسكر النمل ويبين موقف النحل من هؤلاء الطلاب وقد لحقهم الأذى من لسعتها المؤلمة,,,ويتخلل الحوار بعض من الأناشيد الرائعة....
المشهد الثالث:يظهر عدم يأس النمل وقيامهم بإعادة بناء المعسكر,,,وعودة الطلاب لأخذ المصيدة
ومن ثم يشاهدون النمل فيندمون على مافعلوه ويتعلمون منهم درساً في عدم الإستهانة بالصغير..وعدم اليأس
والمشهد الرابع يتحدث عن الصداقة

****

المسرحية 2

الشخصيات:
شهرزاد:تقوم بدور الراوي.
عسل:ابنة الملك في الثانية عشر من العمر.
الملك: حاكم عادل
الوزير: وزير المملكة
الساحرة: مشعوذة
الحارس الخائن.
شهد: احدى النحلات
ملكة النحل
نحلة:احدى النحلات
العاملة: نحلة عاملة
حراس.


شهرزاد: صباح الخير أحبتيوأصدقائي كيف حالكم أنا صديقتكم شهرزاد عرفني الناس على مر التاريخ برواية القصص, وقصصي كانت سببا في تخليص بنات وطني من حاكم ظالم واليوم قصتنا تتحدث عن فتيات جميلات في مملكة الفرسان أرادت الساحرة استغلالهن من اجل مخططها الشرير انها قصة جميلة ومثيرة لكني ارغب سماع رأيكم فيها بعد نهايتها هل انتم مستعدون للإصغاء؟ كان يا ما كان في مملكة من سالف الزمان, كان هناك ملك عظيم يحكم مملكة الفرسان, يملؤ الارض بالعدل والإحسان, يغمر شعبه بالحب والأمان, ليس لديه من الفتيات والفتيان, سوى بنت جميلة كالورد في البستان, لكن ما حدث لم يكن في الحسبان, فقد دخلت المملكة ساحرة تضمر الحقد والعدوان, ارادت بسحرها ان تحكم بني الانسان, لكن الملك علِم بشرها واسكنها خلف القضبان, لنتابع محاكمتها وما جرى لها الآن.

المشهد الاول
(قصر الملكفيه كرسي الملك, وهو جالس وعلى جانبيه حاشية ومعه ابنته وأمامه الساحرة مقيدة )
الملك: هل لديك ما تدافعين به عن نفسك قبل النُطقِ بالحكم؟
الساحرة: انا بريئة ... بريئة يا مولاي!!
الوزير: انها تكذب يا مولاي.
الحارس : نعم تكذب... كانت تخطف الفتيات الصغيرات.
الوزير : كانت تقص شعورهن لأغراض السحر.
الساحرة: (مع نفسها) عليكم اللعنة لو تركتموني لأسبوع واحد حتى اُكمل خطف مائة فتاة واُكمل خطتي.
الملك: بماذا تُتمتمين؟!
الوزير: انها تضيع وقت جلالتك يا مولاي.
الساحرة: (تستعطف الملك)... اقول انك ملك عادل ورحيم...اعفُ عني
الملك: ولأني عادل سأطردك من المملكة(الى الحراس) خذوها الى خارج المملكة.
الساحرة: أرجوك سامحني يا مولاي.
عسل: الحمد لله يا مولاي عرفنا سبب اختفاء البنات وأنقذناهم!
الملك: نعم يا صغيرتي كنت خائفا عليك بشدة.
الوزير: لو رأيت فرحة الأهالي يا مولاي بعودة بناتهم!!كم كانوا فرحين!!
الملك: من واجبنا إسعاد الشعب وحمايته.
(تعتيم)
شهرزاد: أيها الاصدقاء والأحباب, هذه الساحرة تستحق ما وقع عليها من عقاب, بعد ما ذاق الناس منها مر العذاب, وهو مصير كل مخادع كذاب, هيا يا احباب لنتابع الاحداث ونأخذ منها العبر والأسباب.


المشهد الثاني
(الساحرة واحد الحراس في داخل القصر يدخلان متخفيين )
الساحرة: شكرا لكَ يا صديقي خذ هذا المال نظير مساعدتك لي.
الحارس: شكرا لكِ يا سيدتي(يزن بكفه المال)
الساحرة: الآن علي انجاز المهمة.
الحارس: يا سيدتي ...أتمنى ان لا تقولي لأحد اني ساعدتك في دخول القصر.
الساحرة: السر في بئر...اطمئن.
الحارس: سيدتي ...سيدتي!
الساحرة: الم تأخذ النقود كاملة؟!!
الحارس: بلى يا سيدتي ...لكن!
الساحرة: قل ما عندك بسرعة؟
الحارس: ما الذي تنوين فعله؟!
الساحرة: سأذهب الى غرفة الاميرة عسل( بتفاخر) وبطاقاتي الخارقة أحولها الى نحلة صغيرة ها ها ها.
الحارس: (باستنكار) يا لك من ماكرة!!!
الساحرة: (بغضب) ماذا قلت؟!
الحارس: اعني انك ذكية جدا!!!
الساحرة: سأحرق قلبوالدها عليها, كما حرق قلبي بحجز ادوات السحر الخاصة بي(تشد الحارس من قميصه) ان أفشيتَ سري سأقول أمام الملك انكَ من ساعدني ... فكن حذرا !!
الحارس: طبعا يا سيدتي لن اقول شيئا أنا سأغادر المملكة الى بلاد بعيدة وبأموالي(يشير الى كيس المال) اعيش في قصر فيه الخدم والجواري.
الساحرة: اين غرفة الاميرة؟... يجب ان تشرب الأميرة هذا الشراب.
الحارس: انها بجانب قاعة الحكم.
الساحرة: اذن اذهب الآن قبل ان يراك احد هيا بسرعة!!
(تعتيم)
شهرزاد: يا ويلي عادت الساحرة وقلبها مملوء بالشر, وقد أعانها خائن شيمته الغدر, على اختراق الحراسات ودخول القصر, ليدخل في قلب الملك الحزن والقهر, بفعل ما تمتلك من قوة وسحر, بعد ان اعطت الاميرة شراب فاكهة بعد العصر, فكان تخطيط الساحرة حاصل لا مفر, وأصبحت عسل نحلة لا بيت لها ولا مقر, مسكينة صغيرتي ذات العيون الخضر, احبائي لنرَى ما حصل بعد ذلك لأميرة القصر.

المشهد الثالث
(بستان فيه زهور وأعشاب والنحلة عسل واقفة وحدها وهي متعب تبكي وتتحدث مع نفسها).
عسل: أينأنا؟ يبدو أني ابتعدت كثيراً عن المملكة...أني خائفة... خائفة جدا لم يكن بإمكاني البقاء في المملكة خشية ان يراني الحراس ويقتلوني, لا اعرف الى أين اذهب وأينأنام؟ (تبكي, تدخل المسرح مجموعة من النحلات ومعهم ملكتهم).
شهد: يا مولاتي لقد أتممنا العمل بسرعة.
ملكة النحل:انظروا الى تلك النحلة البعيدة انها تقف لوحدها!! امرها غريب , اذهبي يا شهد وتحري عن امرها.
شهد: سمعا وطاعة يا مولاتي.
الملكة: كوني حذرة خشية ان تكون من نوع الدبابير!!
شهد: حسنا يا مولاتي.
(تقترب شهد من عسل وتمعن النظر اليها)
شهد: مرحبا بك ايتها النحلة.
عسل: اهلاً بكِ.
شهد: ما بكِ اراكِ وحيدة؟
عسل: (بارتباك) ها...هااااا( تتدارك الامر) لقد تهت عن صديقاتي ولا اعرف طريق العودة.
شهد: انا اسمي شهد ما اسُمك يا عزيزتي؟
عسل: اسمي عسل.
شهد: اسم جميلٌ ... يا عسل ان وجودك وحيدة خطر عليك!!
عسل: (تبكي) لا اعرف الى اين اذهب؟ لا اعرف!!!
شهد: لدي فكرة, سأطلب من ملكتنا الموافقة على دخولك لخليتنا, انها هناك (تشير للملكة) انتظريني. (تذهب اليها)
شهد: (الى الملكة) مولاتي انها نحلة تائهة مسكينة!!
الملكة: هل تأكدت من انها ليست دبوراً؟!
شهد: نعم نحلة انها صغيرة مثلنا, والدبور كبير والدبور أرجله اسطوانية كما هو جسمه, أما هي فجسمها مستدير وأرجلها منبسطة مثلنا!!!
احدى النحلات: اراكِ قد ذكرتِ كل الفروق بيننا وبين الدبابير.
الملكة: لا هناك فروق أخرى كثيرة فنحن مسالمون وهم عدائيون!! ولنا منافع كثيرة للانسان والنبات!! وهم من الحشرات الضارة, كما إننا نتغذى على رحيق الزهر أماأولئك فهم يتغذون على الرحيق والحشرات.
شهد: ونحن نعيش في مجتمعات كبيرة منظمة في الخلية أما هم فيسكنون الأعشاش بإعداد اقل منا بكثير.
الملكة: صحيح, ولهذا فهم يسعون دوما لاحتلال الخلية وأخذ العسل.
شهد: اااااه تذكرت...عسل ماذا قلت يا مولاتي بشان تلك النحلة؟
الملكة:لا مانع لدي من دخولها الخلية وأنت المسؤولة عن تعليمها قوانيننا.
شهد: شكرا يا مولاتي ( تذهب مسرعة الى عسل) هيا هيا ياعسل لقد وافقت الملكة!!!
عسل: شكراً... شكراً لمعروفك.
شهد: من اليوم نحن صديقات هيا بنا الى الخلية.
(يخرج الجميع من المسرح)

شهرزاد: عاد لقلب عسل الاطمئنان والأمل, بعد أن وافقت الملكة على دخولها مملكة النحل, وانضمامها لفريق العمل, فأصبح لها الكثير من الأصدقاء والأهل, لكن أباها المسكين ظل يبحث عنها دون كلل او ملل, لم يدخل في قلبه يأس او كسل, تعالوا يا أولاد الى قصر الملك لنتابع ما حصل.


المشهد الرابع
(قاعة الحكم والحراس يركضون في القصر يبحثون عن الأميرة, يدخل الملك وهو قلق جدا)
الملك: عليكم العثور عليها...اريد ابنتي.
الوزير: يا مولاي لقد بحثنا عنها في كل غرف القصر ولم نجدها!!
الملك: (يبكي) اااااه-ااااه يا صغيرتي ماذا حصل لك؟ اين انت الان؟
الوزير: يا مولاي بعثت الجنود للبحث عنها خارج القصر ربما تكون خرجت للسوق لا تقلق! (يدخل احد الحراس)
الملك: (الى الحارس)هل وجدتم ابنتي؟
الحارس: للأسف يا مولاي لم نجدها الى الآن بحثنا عنها في كل اسواق المملكة!
الملك : (بغضب) ابحثوا عنها في كل مكان اريد ابنتي!
الوزير: ايها الحارس بلغ قائد الجيش بان يرسل بعض جنوده للمملكات المجاورة بحثا عن الاميرة.
الحارس: سمعاً وطاعة يا مولاي.

(تعتيم)
شهرزاد: يا أحبائي هذا هو حال المملكة بعد اختفاء أميرتها, أما عسل فقد دخلت في بيت النحلات, أصبحت واحدة من العاملات, تخرج صباحا لجمع الرحيق من الورود والزهرات, وتعود ليلا لفراشها للراحة والبيات, لكنها كل ليلة تذكر تلك الأيام الماضيات, عندما كانت أميرة لها الكثير من الخدم والخادمات, وتذكر فعل الساحرة اللعينة بها وبباقي الفتيات, فتبكي والدموع تغطي خديها حتى تصحوا زميلاتها النحلات, يا اصدقائي لنتابع ما يحدث مع صغيرتنا قبل ان يكون الوقت قد فات.


المشهد الخامس
(في غرفة ملكة النحل الملكة وشهد وعسل واثنان من العاملات)
الملكة: احستنم يا أحبائي!! اليوم بعملكم ويمكنكم الآن ان تذهبوا للراحة.
شهد: حقا نحن اليوم نحتاج الى الراحة كثيرا!!!
العاملة: لقد جمعنا كمية كبيرة من رحيق الأزهار.
(تدخل احدى النحلات مسرعة)
النحلة: مولاتي... مولاتي (ترتجف) هناك خبر خطير!!!!
ملكة النحل: تكلمي ما بك؟!
النحلة: وانا عائدة الى الخلية بعد جمع الرحيق! ... سمعت مجموعة من الدبابير تخطط للهجوم على الخلية وسرقة العسل!!
ملكة النحل: هل انت متاكدة مما سمعتِ؟!
النحلة: تماماً يا سيدتي.
ملكة النحل: هذا ما كنت اخشاه.
شهد: فلنغلق كل منافذ الخلية يا مولاتي قبل وصولهم ألينا.
ملكة النحل: هذا لا يكفي, علينا إعداد خطة للدفاع عن أنفسنا.
عسل: أتسمحين لي بالكلام يا مولاتي؟
الملكة: تكلمي يا عسل.
عسل: اني افكر في خطة نخدع بها الدبابير ثم نقضي عليهم.
الملكة: كيف؟!
عسل:تخرج كل النحلات خارج الخلية وتختبئ, ونترك بوابات الخلية مفتوحةثم...
الملكة: (مقاطعة بشك وريبة) ماذا؟ هذا يعني خداعنا وليس خداعهم.
عسل: يا مولاتي ... لم اُكمل كلامي بعد, اردت القول ان فتح البوابات هو مجرد فخ وعند اقتراب الدبابير من البوابات تهجم عليهم العاملات من الخلف.
شهد: ربما تمكنت بعض الدبابير من النجاة ودخول الخلية.
عسل: بالطبع يا شهد سينجو البعض لكنه لن يتمكن من دخول الخلية.
الملكة: ما الذي يمنعه؟!
عسل: يا مولاتي سمعت ان بني البشر.
نحلة: (تقاطعها) البشر؟! وما شاننا بالبشر؟!
عسل: البشر (تسرح بخيالها)هم كائنات طيبة وهم يذكرون النحل بالخير دوما لكنهم يكرهون الدبابير.
الملكة: هذا منطقي فنحن نمدهم بالعسل الذي هو غذاء ودواء لهم.
شهد: بل حتى عند دفاعنا عن انفسنا ولسع بعضهم فإننا نعالج كثيراً من الامراض لديهم.
عسل: ولهذا فهم يحبون النحل ويربونه في مزارعهم.
الملكة: دعكِ من هذا وأكملي خطتكِ.
عسل: ما اردت قوله ان البشر يستخدمون عطور بعض الازهار للتخلص من ازعاج الدبابير لهم لان الدبابير تكره تلك العطور.
الملكة: نعم صحيح كانت جدتي عالمة بعطر الزهور ورحيقها وذكرت لي مرة ان الدبور يخشى عطر اللافندر والقرنفل.
عسل: صحيح يا مولاتي ...وكل ما علينا فعله هو وضع هذه العطور قرب البوابات لنمنع دخول الدبابير الناجية.
الملكة: انها فكرة جيدة (الى النحلات)هيا علينا الاسراع في جلب تلك الزهور العطرية.
الجميع: حاضر يا مولاتي (يخرجون من المسرح)
(تعتيم)
شهرزاد: بعد ان كان ما كان, في خلية النحل من تحليل للخطة وإمعان, نعود الى مملكة الفرسان, التي سادها الدمع والأحزان, بعد مرض ملكها سيد البر والاحسان, واحس بالضعف والهوان, على فقدان اميرة الصبايا الحسان. تعالوا يا احبتي نتابع ما جرى وما كان.


المشهد السادس
(غرفة الملك, الملك مريضاً ملقى على السرير وحوله الوزير وبعض الحاشية)
الوزير: يا مولاي ان حالتك تسوء يوماً بعد اخر, يجب ان تأخذ الدواء.
الملك: لا اريد شيئا في هذه الدنيا سوى ابنتي.
الوزير: الكل يبحث عنها يا سيدي.
الحارس: (يهمس للوزير): ان ملكنا ليس على ما يرام فقد عجز عن علاجه كل الاطباء في المملكة.
الوزير: سمعت عن سيدة في البلاد المجاورة تعالج الامراض النادرة وأرسلت في طلبها قبل ايام.
الحارس: اتمنى ان تتمكن من علاج مولانا.
(تدخل سيدة مرتدية عباءة تغطي وجهها)
السيدة: السلام عليكم... انا الطبيبة ارجوكم اخرجوا من الغرفة جميعا فوجودكم يؤذي الملك, عليَّ فحص المريض.
الوزير: لكنه نائم الآن
السيدة: هذا ما اُريد ...اُريد فحصه وهو نائم.
(يخرج الجميع إلا السيدة والملك وتكشف عن وجهها وإذا بها الساحرة)
الساحرة: سأنتقم منك, سأقتلك, لكن ليس الآن, عليَّ ان استرجع ادواتي السحرية قبل قتلك. (تغطي وجهها وتنادي الوزير)
الساحرة: يا حضرة الوزير... يا حضرة الوزير.
(يدخل الوزير مسرعا ومعه الحارس الخاص للملك)
الوزير: كيف حال مولاي؟
الساحرة: حالته صعبة ويحتاج لعلاج طويل (تعطيه ورقة)هذه بعض المواد والأدوات التي احتاجها للعلاج عليكم جلبها بسرعة ...انتبه يجب ان تكون بنفس المواصفات.
(يقرا الوزير والحارس في الورقة)
الوزير: يتطلب الحصول على هذه المواد وقتا طويلا!!
الساحرة: لا وقت لدينا.
الحارس: ياسيدي ان في أغراض الساحرة المطرودة الكثير من هذه الأشياء.
الوزير: هل انت متأكد من هذا؟
الحارس: نعم يا سيدي انا من وضعها في مخزن القصر.
الوزير: هذا جيد (الى الساحرة) سنحضر لكِ ما تريدين, المهم شفاء الملك.
الساحرة: انا ذاهبة لأستريحمن تعب السفر حالما تجلبون المواد نادوا علي.
الوزير: (الى الحارس) خذها الى غرفة الضيافة لتستريح.
الحارس: تفضلي يا سيدتي.
(تعتيم)


شهرزاد: علينا انقاذ الملك من شرور الساحرة, وخدعها الماكرة, لكن كيف؟ كيف؟ فعلا انا حائرة, يجب ان يعرفوا حقيقتها, حتى لا يقوموا دون قصد بمساعدتها, ااااهلو كنت الآن هنا يا عسل, ما كان كل ذلك جرى وحصل, فوالدك بحاجة اليكِ اكثر من خلية النحل, لكن ما باليد حيلة توصلنا للغاية, غير اكمال الحكاية, فلنتابع معركة النحل والدبابير حتى النهاية.

المشهد السابع
(خلية النحل, يدخل النحل ومعهم ملكتهم متعبين لكنهم فرحون ويغنون)
نحولة انا
في منزلي مدبرة
اساعد الانسان
بالصحة مؤثرة
امر بالبستان
وارتقي الاغصان
صناعتي العسل
والصدق في العمل
جميلة القوام
اطير بانتظام
يوصفني الكتاب
مصدر للشفاء
ويعرفني الاحباب
سيدة الفضاء
نحولة انا
وفي منزلي مدبرة
اساعد الانسان
وبالصحة مؤثرة.

الملكة: اااه اااه من تلك الدبابير اللعينة!! كم هم فوضويون.
شهد: الحمد لله ان تمكنا من الخلاص منهم وإنقاذ الخلية,وكل هذا بفضل عسل.
عسل: لا فضل لي عليكم انتم أصدقائي وأحبتي.
الملكة: فعلا لولا فطنتك وحكمتك لما تمكنا من هزيمتهم.
شهد: انهم اكبر حجما!! واكثر قوة!! لكننا اذكى منهم!!
الملكة: ليس الذكاء وحده سبب النصر بل تعاوننا ووحدتنا ايضا.
شهد: يامولاتي علينا الاحتفال بالنصر ومكافأة عسل على خدماتها للخلية.
الملكة: احسنتِ يا شهد ان عسل تستحق الكثير ولهذا سنساعدها في العثور على اهلها والعودة اليهم.
عسل: هذا مستحيل, مستحيل. (تبدأ بالبكاء)
الملكة: لا تبكي يا صغيرتي لا يوجد مستحيل امام معشر النحل نحن باجتهادنا نكسرالمستحيل.
عسل: يا مولاتي ان قصتي غريبة جدا!!
الملكة: هل بإمكاني معرفتها؟ ربما نجد حلاً!!
عسل: يا مولاتي انا لست نحلة (يتفاجئ الجميع) انا انسانة وابنة ملك (لغط وردود افعالمن النحل), كنا نعيش في سلام وأمان الى ان جاءت الساحرة اللعينة وحولتني الى نحلة ولا اعرف ماذا جرى لأبي من بعدي, اني قلقة عليه, لهذا من المستحيل ان أعودإليهم وأنا على هذا الحال.
الملكة: ليس هذا بالمستحيل.
شهد: قصة غريبة فعلا! هل لديك حل يا مولاتي؟
الملكة: الم اقل لكم ان معشر النحل لا يعرف المستحيل!
شهد: يبدو ان مولاتي وجدت الحل.
الملكة: لكل داء دواء وكذلك للسحر دواء وهذا ما علمتني إياه جدتي عن علم الزهور وعطورها.
عسل: (بفرح) اتقصدين اني سأعود كما كنت؟!!!
الملكة: طبعاً يا عزيزتي, علينا العمل من الآن,وسأطلب من العاملات جلب
رحيق الزهورالتي تساعد في العلاج بعد خلطها بالعسل يا عسل, وبعد ان
تتذوقي القليل منها تعودين كما كنت.
عسل: اخيراً سأعود الى أبي ومملكتي!!
الملكة: ستعودين.
عسل: ان عدت للقصر سأعد لكم خلية كبيرة داخل حديقة القصر لتكونوا بقربي دوما.
الملكة: لا يا عزيزتي خليتنا نبنيها بأنفسنا أما عن قربك فنحن دوما نكون معك, والآن
لنبدأ العمل هيا بنا.
(يغادر الجميع المسرح)
شهرزاد: ارايتم يا حبايبي فالمعروف بين الاصدقاء لا يضيع, فالصديق وقت الضيق ومثلما ساعدت عسل اصدقاءها ها هم يتسابقون لإيجاد الدواء لها, وإعادتها الى قصر ابيها الذي خيم عليه الحزن بغيابها, لنذهب الى قصر الملك ونتابع ما يجري هناك.



المشهد الثامن
(غرفة الملك والملك نائم في سريره وبجانبه تقف الساحرة )
الساحرة: الآن بعد ان أخذتُ كل اغراضيّ وأدواتيّ سأكمل ما جئت من اجله
وسأقتلكبهذا السم سريع المفعول.
(تدخل عسل الى المسرح وتشاهد الساحرة قرب ابيها)
عسل: كيف دخلتِ الى هنا؟
الساحرة: انت؟!!كيف عدتِ فتاةً؟!! الم أحوّلك الى حشرة صغيرة؟!!
عسل: المهم اني عدت لأخلص ابي ومملكتي من حقدك وأطماعك.
الساحرة: سأعود وأقتلك انت وأبيك لكن ليس الان (تحاول استخدام ادواتها للاختفاء)
عسل: ايها الحراس ايها الحراس.
(يدخل الحرس بسرعة)
الحارس: انها الاميرة, حمدا لله على سلامتك.
(يستيقظ الملك): الاميرة؟ عسل؟ اين هي؟ اين؟
عسل: اقبضوا عليها, انها تستخدم ادواتها في الهرب.
(يأخذ الحراس الادوات منها ويلقون القبض عليها)
الحارس: هيا الى السجن فهو المكان المناسب لأمثالك.
الملك: ابنتي عسل يا حبيبتي (يحتضن ابنته)
عسل: ابي كم انا في شوق اليك!
الملك: اين كنت كل تلك المدة؟
عسل: انها حكاية طويلة سأحكيها لك بعد ان تستعيدَ عافيتك.
الملك: عافيتي عادت لي عندما عدت يا ابنتي.
(الحارس يدخل المسرح وهو يصرخ): يا مولاي أسراب النحل تغزو حديقة القصر
الملك: يبدو انها خدعة اخرى من خدع الساحرة.
عسل: لا يا أبي انهم اصدقائي جاءوا لإلقاء التحية, لنخرج إليهم,اتكئ علي يا أبتي.
(اغاني من وراء الكواليس)
نحولة انا
في منزلي مدبرة
اساعد الانسان
بالصحة مؤثرة
امر بالبستان
وارتقي الاغصان
صناعتي العسل
والصدق في العمل
جميلة القوام
اطير بانتظام
يوصفني الكتاب
مصدر للشفاء
ويعرفني الاحباب
سيدة الفضاء
نحولة انا
وفي منزلي مدبرة
اساعد الانسان
وبالصحة مؤثرة
(ينزل الستار )
شهرزاد: الان وقد اكملت لكم الحكاية, من البداية الى النهاية, اتمنى اتكونوا قد استمتعتم بها, ونالت رضاكم, والآن اريد سماع رأيكم, هل اعجبتكم؟ ام لا؟.... حسنا يا أعزائي الان استودعكم الله وسألتقي بكم في حكاية جديدة, وقصة فريدة, تحمل في طياتها عِبّراً مفيدة, ....الى اللقاء.