03-02-2018, 02:51 AM
|
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 206
|
|
مقال عن معركة الكرامة
موضوع مقالة عن ذكرى معركة الكرامة
تعد معركة الكرامة من إحدى المعارك الشديدة الأهمية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ، و ذلك راجعاً إلى تمكن الجيش الأردني علاوة على المجاهدين ، و الفدائيين الفلسطينيين فيها من تحقيق الانتصار على الجيش الإسرائيلي بعد تمكنه من تحقيق عدداً من الانتصارات على عدة جيوش عربية ، و تمكنه طبقاً لذلك من احتلال بعضاً من المناطق العربية بعد نكسة حزيران (1967م) .
إذ أتت تلك المعركة لتضع حداً لهذا العدو المتغطرس ، و لتكسر تلك الأسطورة الكاذبة عن الجيش الإسرائيلي ، و الذي كان يقال عنه أنه لا يقهر .
معركة الكرامة:
هي معركة حدثت بين الكيان الصهيوني من جهة والجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين من جهة عام 1968.
بدأ جيش الاحتلال التوغل في الأراضي الأردنية على شرقي نهر الأردن والهجوم على مخيمات فلسطينية على حدود الضفة الشرقية فتصدى لها أفراد من الجيش الأردني بالتعاون مع الفدائيين وانهزم العدو خاسراً في هذه المعركة التي وقعت في قرية الكرامة. كان للاحتلال أهداف استراتيجية بإضعاف قوة الفدائيين واحتلال بعض المناطق الأردنية.
الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية أعلنتا الفوز في المعركة وقام الأردن بنصب تمثال للشهداء. دولة الاحتلال أيضاً أعلنت الفوز في المعركة وأنها حققت أهدافها.
كان للمعركة أثر كبير على معنويات الشعوب العربية خصوصاً بعد حرب67 وزادت شعبية الفدائيين وزاد عددهم وقامت الدول العربية والخليجية بتقديم مساعدات مالية لهم.
إحصائيات:
وفق التقارير العسكرية التي تم تداولها بعد معركة الكرامة ، بلغت خسائر جيش الاحتلال 70 قتيلاً وأكثر من 100 جريح و45 دبابة و25 عربةً مجنزرة و27 آلية مختلفة و5 طائرات.
أما الثورة الفلسطينية فقد خسرت 17 شهيداً في حين خسر الجيش الأردني20 شهيداً و65 جريحاً و10 دبابات و10 آليات مختلفة ومدفعين فقط . وقد أكدت الموسوعة الفلسطينية ومؤسسة الدراسات الفلسطينية في “الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1968” صحة تلك الأرقام.
وأما أهداف إسرائيل من الهجوم العسكري على الأردن :- يوجد عدداً من الأهداف التي قد سعت إسرائيل إلى تحقيقها من هجومها العسكري على الأردن ، و من أهم تلك الأهداف :-
أولاً :- العمل على إرغام الأردن على قبول السلام ، و التسوية ، و التي بالطبع ستفرضها إسرائيل ، و بالشروط التي تراها تخدم مصالحها .
ثانياً :- ضمان تحقيق عنصري الهدوء العسكري ، و الأمن على خط وقف إطلاق النار مع الأردن .
ثالثاً :- تحطيم القيادة الأردنية عن طريق توجيه عدداً من الضربات العسكرية الموجعة لها .
رابعاً :- القضاء على الروح المعنوية لدى السكان المدنيين ، و إجبارهم على النزوح من أراضيهم من اجل حرمان المقاومة الفلسطينية من وجود أي قواعد مسلحة لها بين المدنيين .
خامساً :- رفع الروح المعنوية لدى جنود وضباط الجيش الإسرائيلي بعد تأثرها بشكل كبير نتيجة العمليات المسلحة التي تشنها عناصر المقاومة الفلسطينية على وحدات الجيش الإسرائيلي .
و سيبقى يوم الكرامة مصدر فخرٍ واعتزازٍ على مدى الأجيال، وسيبقى الأردن حصناً منيعاً، وطوداً شامخاً، لا تثنيه الريح، ولا يحني رأسه للأعداء المارقين، ويوماً ما ستتحرّر كل البلاد، وستظلّ هذه الأرض عربيةً حرةً، باقيةً ما بقيت الحياة.
|