01-17-2018, 05:23 PM
|
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 106
|
|
مسرحية مكتوبة عن ترشيد استهلاك المياه
نص مسرحي..اسكتش..مشهد تمثيلي عن استهلاك الماء
يفتح الستار والمسرح مظلم تماما
فقط صوت ماء يتدفق
وبعد دقائق بقعة ضوء فى وسط المسرح على صنبور مفتوح وأصوات تتحدث
ألأم ما هذا الصوت
الابن تقريبا الحنفيه مفتوحه
الام يووووه تانى كل شويه تنسوا الحنفيه مفتوحه
يضاء النور وتغلق الام الحنفيه
وتطرق باب غرفة الاب
يلا عشان تاخد حمامك
الاب ايوه حاضر .. حضروا لى الحمام
تذهب الام لتعد الحمام للاب فتنزلق فى الارض لان المياه على ارض الحمام كثيره..
تفتح الصنبور لتملئ البانيو للاب ليستحم وتنحصر بقعة الضؤ على الصنبور المفتوح وتخرج وتغلق باب الحمام حتى يصبح دافئا
وتذهب تطرق الباب ع الابن جهز نفسك عشان الحمام وتذهب للمطبخ لغسل الاوانى المنزليه فيجئ الاب يحدثها ويبدأ صوت الحديث يخف الى ان يصمت ويتبقى صوت الماء المتدفق وبقعة الضوء منحصره على صنبور الام مفتوح اثناء الحديث
صوت الابن\
ماهذا؟ و يفتح باب الحمام فيجد الماء فى كل مكان يتدفق خارج البانيو على الارض
الام يوووه نسيت المايه
تقول للاب انت مش قولت جهزوا الحمام ما داخلتش ليه.. الله طيب طيب داخل اهو
ويدخل الاب الحمام ولكن ينزلق الاب ايضا على ارض الحمام المليئه بالماء ثم يقف الاب وينط بالبانيو
ثم يخرج الاب من البانيو ويقف امام المرأه يحلق ويغنى واثناء الحلاقه يترك الماء مفتوح فتنحصر بقعة الضوء على االصنبور المفتوح مع صوت الماء المتدفق
حتى ينتهى الاب من حمامه
فتقول الام للابن صرف المايه عشان تستحم وبقعة الضوء هنا على الماء المتصرف بلا جدوى الى ان يصبح البانيو فارغا تماما
الابن يأخذ نظارة الغطس ويجرى على الحمام ليستحم وما ان يدخل حتى تنزلق قدمه هو اللاخر على الارض المليئه بالماء
يفتح الابن الصنبور ليملئ البانيو (بقعة الضوء وصوت الماء)
يقفز الابن الى البانيو ويغطس وينط ويلعب ويرش الماء فى كل مكان هنا وهناك
ويغلق هذا المشهد
يفتح الستار على عامل يروى الزرع ثم يناديه صاحبه فيترك الخرطوم ملقى على الارض مفتوح وتنحصر بقعة الضوء وصوت الماء على الخرطوم المفتوح
صاحبه مصاب فى رأسه ورابطها بالشاش
شفت يا عم مراتى بطحتنى باينها كانت عايزه تموتنى بس هى كانت بتقوللى انا باهزر معاك كل شويه تحدفنى بحاجه وتقوللى باهزر معاك بس كانت بتضربنى جامد اوى تفتكر كانت بتهزر معايا؟!
(مدرسه)
بقعة الضوء تنحصر على الصنبور المفتوح وصوت الماء المتدفق يدق جرس الفسحه ثم يأتوا الاولاد يرشوا على بعض الماء ويغسلوا وجههم ويشربوا ويتركوا الماء مفتوح.. يغلق الضوء
مشهد اخر\شارع ملئ بالماء.. والناس تتسائل
ما هذا دى ما سورة المايه ضربت وماء فى كل مكان وفجأه سمك يسبح وناس تعوم وواحد يجيب شمسيه وكراسى ويكتب عليهم للايجار واخر يحضر قارب صغير و يضع لافتة النص ساعه بجنيه
ونتشر الباعه المتجولين بالجرادل والعوامات
وتنحصر بقعة الضوء من الماء المتدفق على الارض مع صوت الماء المتدفق الى ان يقل الصوت شيئا فشيئا حتى ينحصر على صنبور ينقط الماء فقط
فيقول احدهم للاخر ما هذا الصوت
يرد الاخر ده صوت قنبله
استخبى احسن هتنفجر؟!
ويحدث صوت انفجار ويغلق هذا المشهد
مشهد الفناله
تفتح الستار على طفل يبكى وسط صحراء قاحله حيث التربه الجافه تشقق شفتاه من العطش يفتح الصنبور فلا يجد ماء فتنتقل بقعة الضوء على الحيوانات جاموسه وحمار يقفوا امام حوض المياه الجاف
الجاموسه تقول للحمار
تقريبا مش هيكون فى مايه تانى نعمل ايه؟!
الحمار\يقلها نمشى
الجموسه\ نمشى نروح فين يا حمار ما فيش اى حته فيها مايه
انت مش فاهم
الميه خلاص خلصت
الحمار\طب هنعمل ايه؟
الجاموسه\يعنى هنعمل ايه؟! نموت بقى
وتنبطخ الجاموسه ع الارض
ينظر اليها الحمار ويقول يعنى ما فيش فكره تانيه؟
مش بتردى ليه ؟
طيب هى فكره كويسه برضه
وينبطح الحماره الاخر على الارض
وينحصر الضوء على صورة الصنبر الجاف الذى ملئه التراب ولم يعد هناك صوتا غير صوت صفير الهواء (كرياح الصحراء)
أُغْنِيَةٌ إِلَى النَّهَارْ
مسرحية شعرية
{ المشهد الثاني }
اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي
المكان نفسه .
في المنتصف تجلس المرأة ، وأمامها الرجل ، وعلى مسافة منهما يجلس الأب الرجل والأب في حالة إعياء وانهاك تامة ، غير أن الأب يكاد يشرف على الموت
الأب :
( بصوت يكاد لا يخرج منه )
أريدُ قطرةً واحدةً فقط
أبُلُّ شفتيَّ
لي يومان لم آكلْ ولم أشربْ
لِتَرْحَمِينِي يا بُنَيّتي
المرأة :
( تضربه بفرع الشجرة على رأسه )
منذ جلستَ معنا
وأنتَ لا تملّ من تكرار ذلك الهُراءِ
ليتني ما جئتُ بك
ليتني تركتُ جسمك العجوزَ في الغبار
لكي تموتَ مصلوبا
وحيدًا
ناشِفًا
على فروع الشجْرة الناشِفة العجوز
( تعاود ضربه مرّة أخرى )
إن لم تكن مللتَ من تكراره
فقد مللتُ من سماعه
ماذا تريد أن تفعل بعد كل ما فعلت ؟
عشتَ كثيرًا
وتزوّجتَ
وأنجبتَ
كنتَ في هذا المكان
عندما كان به عشرون رجلا وامرأةً
وكان كل رجلٍ
يأكل وحده أربعَ تمراتٍ
ويستمتع بالنهار
كان النهار يملأ المكان
وكنتَ تستطيعُ أن تجلسَ في الشمسِ
تمدّ رجليك
لتشربا منها
وتمنحاك خَدَرًا حلوًا لذيذًا
يتمشَّى في حناياكَ
فتسترخي
أما اكتفيت ؟
أما شبعت ؟
الرجل :
( متهالكا )
أريدُ تمرةً أخرى
وقطرةً واحدةً
كي أستطيعَ أن أقبلك
المرأة :
( باستهزاء وهي تقلده )
كي أستطيع أن أقبلك !
( تواصل حديثها كالحالمة )
إني أريدُ أن تفي بوعدك القديم
أريدُ ليلةً دافئةً كاملةً
تبدأها بالقبلاتِ
وتضُمُّني بكفَّتيكَ
ناهداي لم يمسّا منذ أعوامٍ بعيدةٍ
أريد أن تجوسَ راحتاك في بطني
وفي فخْذيْ
أريدُ أن تفعلَ فيَّ ما سمعناه من الجدود
عندما كان هنا في ذلك المكانِ
عشرون امرأة
وحفنةٌ من الرجال
وكان كل رجلٍ وامرأةٍ
يُمَضّيَانِ ليلةً دافئةً كاملةً
على الأقلِ مرّتين في السنة
( تنظر للرجل وكأنها تذكرتْ شيئا )
هل أنتَ خالي أم أخي ؟
الأب :
( بصوت شديد الانهاك )
أريدُ قطرةً واحدةً فقط
الرجل :
أظنني أخوكِ
كانت أمنا تحملنا على ذراعيها معا
كنتُ أنا أطولَ منكِ
كنتِ تَحْبِينَ ولا تمشِين مثلي
المرأة :
لا
أظن أن أمي ولدتك من أبيها
الأب :
قطرةً واحدةً
المرأة :
( تواصل حديثها )
سمعتُها تقول مرةً
إن أباها وأبي قد منحاها ليلةً دافئةً
ذات يوم
وبعدها حملتْ
وكنتَ أنت
الرجل :
من تستطيعُ أن تقولَ إن رجلا بعينه
أبو ابنِها ؟
إن النساءَ يضطجِعْنَ للرجالِ
مثلما يأكلنَ أو يشربْنَ
أو يمشِينَ أو يقعُدْنَ
أو يبكِينَ أو يضحَكن
وفجأةً
تمتليءُ البطونُ بالأبناء
المرأة :
هذا زمانٌ مرّ
عندما كان الرجالُ يملأون ذلك المكان
وعندما كان الرجالُ قادرينَ
الأب :
قطرةً
المرأة :
وعندما كان لدينا شجرٌ
ومطرٌ
وخشبٌ
ونارْ
وعندما كان يجيئنا النهارْ
( تنظر لأبيها باشمئزازٍ ،وتخاطبه )
إذا وافقتَ أن تموت
أعطيك تمرةً
وقطرتيْ ماءٍ
وقرقوشة
الأب :
( في إنهاك تام )
موافقٌ موافقْ
المرأة :
وإن عاندتَ
الأب :
كلا سأموتُ
( تخرج من جيب جلدتها الأيمن تمرةً،
تدقق النظر فيها مليا ، وتقول )
تمرةٌ كبيرةٌ
وأنتَ هكذا أو هكذا ميّت
( تعيدها ، وتخرج غيرها ، أقل حجما ، ينهض الرجل مستندا على الحائط ، ويبدأ في الاقتراب منهما ، ترمي المرأةُ التمرة على الأرض ، فينقض الرجل ليخطفها ، فتضربه المرأة بفرع الشجرة على مؤخرته ، فتقع التمرة بجوار الأب ، الذي يمد يده بسرعة ، ويلتقطها يضعها في فمه بلهفة ، ويلتهمها ، يستمد بعض القوة ليسند جسمه على الحائط ، وبعد أن يمضغها يقول )
الأب :
وعدتِني بقطرتيْ ماءٍ
وقرقوشة
المرأة :
نعم وأنت
وافقتَ أن تموت
الأب :
نعم نعم
المرأة :
( تخرج من جيب جلدتها الأيسر قارورة الماء ، يبدأ الرجل في الدوران حول المرأة والأب ، بينما ينبطح الأب على ظهره ، رافعا يديه الاثنتين في لهفة ، وفاتحا فمه على آخره ، تسقط المرأة قطرة في فيه ، وتقول )
ألقطرةُ الأولى
الأب :
إلىَّ بالأخرى
إلىَّ بالأخرى
المرأة :
( تسقط القطرة الثانية ، مازال الرجل
يدور حولهما ، تقول )
ألقطرةُ الأخرى
( تعيد القارورة لجيب جلدتها )
الأب :
( ينهض ، وكأنه استعاد بعض قدرته
على الحركة ، يمد يده إليها كالمتسول)
وعدتِني أيضا بقرقوشة
المرأة :
( ترفع الحجر المعقوف ، وتخرج قرقوشة ، وترميها إليه ، يهم الرجل بالتقاطها ، فيسبقه الأب )
وها أنا وفيتُ بالوعد
منحتُك التمرةَ
والقرقوشة
وقطرتيْ ماءٍ
الأب :
( يقول مستجديا ، وهو ممسكٌ بالقرقوشة )
أريد قطرةً واحدةً فقط
أبُلُها بها
المرأة :
ليس لدىّ أيّ شيءٍ آخرٍ لأجلك
الأب :
لا بأس
فلأفتتها بإصبعيَّ
ثم أزدردها كأنها تمرة
( يقسم القرقوشة إلى نصفين ، والنصف إلى نصفين ، وهكذا حتى تصبح قطعا صغيرة ، فيفركها كلها بيديه ، ثم يلقي بها في فمه . بعدها يتسمر مكانه )
المرأة :
( بحسم )
آن أوانُ الموت
الأب :
( مرتجفا ، ومرتعبا )
أمهليني لغدٍ
أريد أن أكمل هذا اليوم
لن أحتاجَ تمرةً
ولا ماءَ
فقط
أريدُ أن أعيش بعضَ الوقت
المرأة :
( تتقدم إليه ، تغير لهجتها ، وتخاطبه
، كالحالمة )
ألموتُ ليس سيئا كما تظن
فعندما تنام في الحفرة
ويلفك الترابُ
سوف تأتيك عصافيرٌ ملوّنة
تدور حول كتفيك
وتنفض الترابَ عن عينيك
وتطلق الزقزقة الجميلة
فتفيق
وعلى مرمى البصر
ستبصر الجبل
ألجبلُ الذي تأوي إليه
هذه العصافيرُ الملوّنة
انهض
وسِرْ وراءها
وكلما خطوتَ خطوةً إليه
ستحسّ أن الشمسَ من ورائه
تبدأ في الشروق
الأب
تبدأ في الشروقْ ؟
المرأة :
وكلما اقتربتَ منه
يبدأ النهارُ
الأب :
يبدأ النهارُ ؟
المرأة :
فاصعد الجبل
فثَمّ رجلٌ يستقبل الموتى
بهيٌّ
رائعٌ
وطيّبُ الكلام
يمدّ كفه اليمنى إليك
مملوءة تمرا
الأب :
مملوءة تمرا
المرأة :
وكفّه اليسرى
بها خبزٌ طريٌّ لا تبلّه بالماء
الأب :
خبزٌ طريٌّ لا أبله بالماء ؟
المرأة :
وبعدها
سيهطل المطر
تشرب منه ملء راحتيكَ
سيكون حولك الماءُ
ولا تشربه
ويكون حولك التمرُ
ولا تأكلُه
الأب :
( يبدأ في السير وهو يردد كلامها
وراءها كالمأخوذ )
حوليَ التمرُ ولا آكله
المرأة :
وبعدها
سيحضر الرجلُ البهيُّ
امرأةً مغسولةً
يدعوكما للاضطجاعِ
فوق فرشةٍ من القشّ
وسقفٍ من مطر
الأب :
فرشة من القشّ
وسقف من مطر ؟
المرأة :
نعم نعم
وسقف من مطر
( تنظر للناحية الأخرى ، وتوجه
حديثها للرجل )
إذهب به
وعد من غيره
الرجل :
هيا بنا يا أبتي
( يشده من يده ، ويمشيان معا )
ستار
|