[عاشقة الحب]

 

 

فقرة - نبذة - معلومات - عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

هو أبو الفضل، العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، عم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأمه هي نتيلة بنت جناب بن كليب، وهي أول عربية كست البيت الحرير والديباج، وأصناف الكسوة، وسبب ذلك أن العباس رضي الله عنه ضاع وهو صغير، فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت؛ فوجدته، ففعلت.

كان أكبر من الرسول صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقيل بثلاث سنين، وكان من زعماء وكبراء وأمراء قريش، وكانت عمارة المسجد الحرام وسقايته، موكولة إليه.

خرج إلى غزوة بدر مع المشركين، مكرهًا ومرغمًا، وأسر فيمن أسر يومئذ، وكان قد شد وثاقه، فسهر النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، ولم ينم.

فقال له بعض أصحابه: ما يسهرك يا نبي الله؟، فقال صلى الله عليه وسلم: (أسهر لأنين العباس)، فقام رجل من القوم، فأرخى وثاقه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لي لا أسمع، أنين العباس؟)، فقال الرجل: أنا أرخيت من وثاقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فافعل ذلك، بالأسرى كلهم).

أسلم قبل الهجرة الشريفة، وكان المسلمون يتقوون ويحتمون به.

هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه فتح مكة، وشهد حنينًا، وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس بحنين.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظمه ويوقره بعد إسلامه، وكان ذكيًا شديد الذكاء، وذو عقل غزير، وعلم كبير، ورأي سديد، وصولاً للرحم، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم له: (هذا العباس بن عبد المطلب، أجود قريش كفًا، وأوصلها)، وقال: (هذا بقية آبائي).

كان طويلاً جميلاً أبيضًا ذو ضفيرتين، وكان له (10) أبناء، دون البنات.

توفي بالمدينة في رجب، وقيل رمضان سنة (32هـ) قبل قتل عثمان رضي الله عنه بسنتين، وعمره (82) عامًا، وصلى عليه عثمان رضي الله عنه، ودفن بالبقيع.