العودة   كلمات وعبارات، أفضل موقع عربي > تصنيفات موقع كلمات وعبارات > تصنيف: مقالات متنوعة

تصنيف: مقالات متنوعة مواضيع عامه , مقالات مفيدة منوعة , محتوى عام , مقال ثقافي عام مفيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2018, 04:26 PM
الصورة الرمزية ملك الاحزان
ملك الاحزان ملك الاحزان غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 203
ملك الاحزان is on a distinguished road
افتراضي تعريب قيادة الجيش العربي الأردني

 

 




نضع لكم اليوم موضوع عن ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي يصلح لـ بحث او تقرير ومعلومات وأسئلة وأجوبة لكل من يريد ان يعرف أكثر عن هذا الامر

تعريف قيادة الجيش العربي
تعريب قيادة الجيش العربي قصة وطن وشجاعة قائد عز نظيرها في حقبة زمنية شهدت محطات مفصلية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية

ما معنى مفهوم تعريب قيادة الجيش العربي
تعريب قيادة الجيش العربي هو قرار الملك الأردني الحسين بن طلال في أول آذار عام 1956 بالتنسيق مع حركة الضباط الأحرار الأردنيين بإعفاء قائد الجيش العربي وهو الضابط الأنجليزي "غلوب باشا" من منصبه إضافة إلى إعفاء كافة الضباط الأنجليز من مهاهم التي منحت لهم في اتفاقية عام 1946.

تاريخ تعريب الجيش العربي الاردني
في أول آذار عام 1956

اول قائد للجيش الاردني بعد التعريب
القائد الركن : علي أبو نوار ، قائد حركة الضباط.

أسباب تعريب الجيش
لتخليص الجيش من التبعية الاجنبية

لماذا يعد تعريب قيادة الجيش حدثا مهما في الاردن
لأنه أعطى من خلاله لأبناء الوطن شرف قيادة الجيش العربي، ويعتبر بمثابة حجر الاساس لتولي مسؤولية القيادة العسكرية، وخلق قادة من أبناء الوطن المخلصين

نتائج تعريب الجيش
التعريب خطوة جريئة فتحت للأمة آفاقاً رحبة من الانعتاق من التبعية والاستعمار

لماذا سمي الجيش الاردني بالجيش العربي
ليكون جيش كل العرب . لأنه احتوى عناصر من مختلف الدول العربية

مراحل تعريب الجيش
الملك الشاب الذي لم يمض على توليه سلطاته الدستورية ثلاث سنوات استطاع بشجاعته وحكمته وقوة بصيرته إعادة ترتيب البيت الأردني، وقد عرف أن الجيش هو أساس الدولة وسر قوتها.

ففي الأول من آذار عام 1956 الموافق ليوم الخميس تحديدا، اتخذ المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه قراره التاريخي بتعريب قيادة الجيش وإعفاء الجنرال كلوب من منصبه بالإضافة إلى بقية القيادات الانجليزية.

وكان للحسين رحمه الله بصماته الواضحة في استكمال القرار السيادي للمملكة الأردنية الهاشمية عندما قال: "إن الرأي العام كان يجهل أن قضية عزل كلوب من منصبه كانت قضية أردنية تماماً لأن كلوب كان قائداً عاماً للجيش العربي الأردني، وكان يعمل لحساب حكومتي".

إن قرار تعريب قيادة الجيش العربي الأردني، الذي اتخذه جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بكل شجاعة واقتدار، أعطى من خلاله لأبناء الوطن شرف قيادة الجيش العربي، ويعتبر بمثابة حجر الاساس لتولي مسؤولية القيادة العسكرية، وخلق قادة من أبناء الوطن المخلصين، ارتقوا إلى أعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز وظلت تخفق عالياً، ساطعة كسطوع الشمس، زاهية بدمائهم الزكية، معطرة بتراب الوطن، حاملين الراية الهاشمية الخفاقة في الدفاع عن الوطن وقضايا الأمة.

اتخذ جلالة المغفور له القرار القومي التاريخي الجريء بتعريب قيادة الجيش وتخليصه من التَبعية الأجنبية غير آبهٍ بنتائج هذا القرار، بكل شجاعة، وهو الذي نذر نفسه وأبناءه لبناء مجد الأردن وخدمة أمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها، حاملاً رسالته القومية، واضعاً نصب عينيه مصلحة وطنه وشعبه وأمته، لتحضر الفرحة الغامرة على جباه أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة كلها.

التعريب خطوة جريئة فتحت للأمة آفاقاً رحبة من الانعتاق من التبعية والاستعمار ويذكر التاريخ أنه في صباح 29 شباط 1956 وصل جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه إلى الديوان الملكي في ساعة مبكرة مرتدياً بزته العسكرية وفي عينيه تأهب وتحفز وتحد للزمن ليلتقي يومها رئيس الأركان، وبدأ جلالته حديثه مستوضحاً منه عن رأيه في تعريب قيادة الجيش العربي الأردني، وكان رد كلوب أن هذه المسألة ليست بالسهولة. ويقول جلالته في كتابه (مهنتي كملك): "ولما كنت خادماً للشعب فقد كان علي أن أعطي الأردنيين مزيداً من المسؤوليات، وكان واجبي أيضاً أن أقوي ثقتهم بأنفسهم وأن أرسخ في أذهانهم روح الكرامة والكبرياء القومي لتعزز قناعتهم بمستقبل الأردن وبدوره إزاء الوطن العربي الكبير، فالظروف والشروط كانت ملائمة لإعطائهم مكاناً أكثر أهمية في تدبير وإدارة شؤون بلادهم لا سيما الجيش، ولكن على الرغم من أن كلوب كان قائداً عاماً للجيش فلم يكن بمقدوره أن ينسى إخلاصه وولاءه لانجلترا وهذا يفسر سيطرة لندن فيما يختص بشؤوننا العسكرية، وقد طلبت مراراً من الانجليز أن يدربوا مزيداً من الضباط الأردنيين القادرين على الارتقاء إلى الرتب العليا وكان البريطانيون يتجاهلون مطالبي".

وقد أثارت هذه التراكمات سخط جلالة الملك وزادت من إصراره على إنهاء خدمات القيادة الانجليزية بأي شكل وأن هذا الأمر يجب أن يتحقق مهما كلف الثمن وبأقرب وقت وبلا تراجع، فجلالته كان على علم تام بما تخطط له القيادة الانجليزية حول التخلي عن هذا للضباط الأردنيين ومتى يمكن أن تفكر بهذا الامر.

وجاء رد الانجليز بأن سلاح الهندسة الملكي في الجيش العربي لن يستطيع أن يتولى قيادته ضباط عرب حتى عام 1985، وهذا هو رد كلوب حين عبر بالقول بأن المسألة ليست بالسهولة عندها ابتسم جلالته -رحمه الله- ابتسامةً سرعان ما زالت عن شفتيه وأخذ يسأل عن احتياطي الذخائر لدى الجيش ومدى كفايته اذا ما نشبت الحرب بين الأردن واسرائيل، فجاءت إجابات كلوب غير واضحة وأن الاحتياطي قليل ومدة الاعتماد عليه ضعيفة، وبقي السؤال يدور في خلد جلالة الملك وتتراكم فوقه أسئلة كثيرة وكلها تقود إلى وضوح الخطوة التي يجب الإقدام عليها.

وفي ذلك يقول جلالته: "كنت أرى أن علينا في حال نشوب حرب أن نؤمن دفاعنا عن طول الحدود الإسرائيلية الأردنية وأن نصمد مهما كلف الأمر حتى الموت، لقد كنت من أنصار الرد الفوري، وعبثاً أبنت وشرحت كل ذلك لكلوب، فقد كان الجنرال كلوب يواصل النصح بمراعاة جانب الحكمة والحذر، وكان يحبذ تراجع قواتنا إلى الضفة الشرقية في حالة قيام هجوم إسرائيلي، وهذا يعني احتلالاً إسرائيلياً، كان ذلك غير معقول، لقد ناقشنا أنا وكلوب هذه النظريات الدفاعية خاصة وأننا علمنا بأن الذخائر كانت تنقصنا وقلت عندئذ لكلوب لماذا لا نستطيع أن نحصل على المزيد من كميات السلاح؟".

لقد كان جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه يعرف أن جواب كلوب سيكون متسماً بالحيرة والارتباك والضيق لأنه سبق له أن طلب ذخيرة وتعلل بضرورة توازن القوى.

وبادر جلالة الملك طيب الله ثراه رئيس الأركان بسؤال أخير عن رأيه في فصل الشرطة والدرك عن الجيش فجاء رد كلوب باستحالة ذلك وأن هذا يتعارض مع الصالح العام، ولكن الحسين رحمه الله كان ينظر إلى موضوع التعريب بغير ما يفكر به الجنرال كلوب، كان الحسين يتطلع الى التعريب بأنه الخطوة التي لا بد منها مهما كان الثمن، فلا يعقل بأي شكل أن ينعم وطن بكامل استقلاله إلا اذا كانت قيادة الجيش الذي يحمي الاستقلال ويصونه بيد أبنائه الأوفياء الذين يدركون أن بناء الأوطان وحريتها تهون دونه المهج والأرواح.

مرت لحظات صمت وجلالة الملك الحسين مقطب الجبين وفي داخله أشياء وأشياء، بعدها عبر رئيس الأركان عن نيته إخراج عدد من الضباط من صفوف الجيش، ووقف جلالته فجأة إشعاراً منه بانتهاء المقابلة ثم قال: "على كل حال سنتحدث في هذا الموضوع مرة قادمة".

أجوبة خطيرة أرادها الحسين أن تكون الأخيرة، وفي الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم، اتصل برئيس الديوان الملكي وأمره أن يذهب لمقابلة رئيس الوزراء وينقل إليه رغبة جلالته في فصل الشرطة والدرك عن الجيش واتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

وعقد الحسين - رحمه الله - العزم فكان القرار، وهو الأمر الذي فكر فيه جلالة المغفور له منذ كان طالباً وقرر أن يضع حداً لكلوب وتدخلاته بإنهاء خدماته، إنها الخطوة الجريئة التي أقدم جلالته - رحمه الله - على اتخاذها والتي قابلها الشعب والجيش حباً بحب وولاء بولاءً فأزالت عن الأردنيين هماً كبيراً وعززت ثقتهم بقائدهم الشاب وسداد رأيه وحكمته وبعد نظره.

وسطر جلالته في صفحات التاريخ خطوة مباركة وجريئة وقراراً مجلجلاً في الداخل والخارج ليكون بذلك نهاية المعاناة وولادة المستقبل.

ومع صباح يوم الخميس الأول من آذار عام 1956 أصدر جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه أمره لرئيس الديوان الملكي, ورغبته في عقد جلسة لمجلس الوزراء يرأسها بنفسه، ونفذ الامر الملكي في الحال لتنتهي جلسة مجلس الوزراء الملكية بإصدار قرار يحمل الرقم (198) تقرر فيه إنهاء خدمة الفريق كلوب من منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني وترفيع الزعيم راضي حسن عناب من أبناء الجيش العربي الأردني لرتبة أمير لواء وتعيينه في منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني ليكون أول قائد عسكري أردني يتسلم قيادة أركان الجيش العربي الاردني بعد عزل الجنرال الانجليزي كلوب.

وفي تمام الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق 2 آذار 1956 نقلت الإذاعة الأردنية أنباء الخطوة الجريئة لجلالة الملك الحسين، والتي لم يكن يتوقعها أحد، وحمل الأثير صوت المغفور له الملك الحسين وهو يحمل البشرى بنبرات قوية واضحة في خطاب قصير هذا نصه: "أيها الضباط والجنود البواسل أحييكم أينما كنتم وحيثما وجدتم ضباطا وحرسا وجنودا وبعد، فقد رأينا نفعاً لجيشنا وخدمة لبلدنا ووطننا أن نجري بعض الإجراءات الضرورية في مناصب الجيش، اتخذناها متكلين على الله العلي القدير ومتوخين مصلحة أمتنا وإعلاء كلمتنا، وإنني آمل فيكم كما هو عهدي بكم النظام والطاعة.

وأنت أيها الشعب الوفي، هنيئا لك جيشك المظفر الذي وهب نفسه في سبيل الوطن ونذر روحه لدفع العاديات عنك مستمداً من تاريخنا روح التضحية والفداء ومترسماً نهج الألى في جعل كلمة الله هي العليا، إن ينصركم الله فلا غالب لكم، والسلام عليكم".

نتائج تعريب قيادة الجيش العربي لقد كان قرار الحسين قراراً سيادياً بحتاً ويعتبر خطوة على المسار الصحيح لاستقلال الأردن من النفوذ الأجنبي ونقطة تحول هامة في تاريخ العرب الحديث ودافعاً قوياً للأردن للدفاع عن استقلاله وكرامته وحريته، وقد أتاح هذا القرار للأردن بسط سيادته السياسية على كل إقليم الدولة ومؤسساتها، وأعاد الهيبة للجيش والأمة بامتلاك حريتها، وصنع قرارها، بعيداً عن التهديدات والضغوطات التي كانت تمارس بحقها وأعطى الفرصة لأبناء الوطن لتولي المسؤولية والتدريب على القيادة العسكرية وخلق القادة من أبناء الأردن.

كما أدت خطوة تعريب قيادة الجيش العربي الى توظيف جميع قدراته وامكانياته لخدمة أمن الوطن وصون حقوقه والمحافظة على ترابه ومكتسباته، كما مكن القرار صانعه جلالة المغفور له الملك الحسين من بناء مؤسسة عسكرية حديثة امتازت بالانضباط ومشاركة القوات المسلحة بالخطط التنموية وبناء الوطن والمشاركة الفاعلة لجيشه في رفد مسيرة البناء والعطاء والمساهمة في بناء قدرات أبنائه وتأهيلهم في شتى مجالات العمل ليكونوا بحق كما أرادهم الحسين ومن أجلهم اتخذ قراره التاريخي.

هذا الجيش ساهم في استقرار الكثير من الدول العربية والعالمية وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال قوات حفظ السلام وتبادل الخبرات وفتح مدارس التدريب لجميع الصنوف والمعاهد العسكرية العليا التي أهّلت ضباط وأفراد هذا الجيش ليكونوا في الطليعة دائماً وكما أرادهم الحسين - رحمه الله - الذي هو قائدهم الأعلى وقرة عيونهم وأملهم وصانع مجدهم والرمز لهذه الأمة ولهذا الجيش.

ويمكن القول أن تعريب قيادة الجيش كان بحق جوهرة زينت جبين كل الأردنيين وغرست في المجتمع الأردني والأسرة العسكرية شعاراً مفاده الإيمان بالله ثم الانتماء للوطن والاخلاص والولاء لقيادتنا الهاشمية.

وقد أسس التعريب لدستور شرف عسكري أصبح رسالة وعنواناً وهوية تزين صدور النشامى والنشميات الذين أقسموا بالله العظيم على الاخلاص للوطن والملك والمحافظة على الدستور والقوانين والأنظمة النافذة بكل شرف وأمانة، وقد أدركوا منذ صيحة الحسين - رحمه الله - التي دوت في أرجاء المعمورة أن مهمتهم الأولى هي الدفاع عن الأردن وصون استقلاله وحماية الشرعية فيه، وهاجسهم على الدوام أمنه واستقراره، يبذلون في سبيل حرية وكرامة أهله، أرواحهم ودماءهم منسجمون أبداً مع هويتهم العربية والاسلامية.

"سلمت يداك يا حسين" صدى القرار كما استقبله أبناء الأمة الأحرار وعلى خطى جلالة الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه سار جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، ومنذ جلوسه على العرش في التاسع من حزيران عام 1999 وظل ملتزماً بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه, ومنذ ذلك التاريخ وقواتنا المسلحة الأردنية تحظى بالاهتمام الأكبر من حيث التسليح والتدريب والتأهيل، حيث شهدت القوات المسلحة التطور الكبير في صنوف الاسلحة المختلفة، ولقي الجيش العربي جل اهتمامه ورعايته حيث زود بمختلف الأسلحة والأجهزة المتطورة.

وشهد الجيش العربي في عهد جلالته إعادة هيكلة لمختلف صنوفه، ومراجعة استراتيجية شاملة للارتقاء بمستوى الأداء ومواجهة كافة الظروف والاحتمالات والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، ولتكون القوات المسلحة جيشاً إلكترونياً وديناميكياً متطوراً وجيشاً عصرياً مرناً وقادراً على استيعاب كل جديد في مجال العلوم العسكرية وفنون القتال والتدريب وأعلى مستويات التأهيل، للوصول إلى معاني الاحتراف والتميز في كل ما يؤديه ويرنو للوصول إليه لتتناسب مع المسؤوليات الملقاة على عاتقه ولتواكب هذه القوات كل جديد في مجال الإعداد والتدريب حتى غدت قواتنا المسلحة نموذجاً يحتذى في التضحية والإقدام والبذل والعطاء.

وانسجاماً مع الدور القومي للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، فقد سلم جلالة الملك عبدالله الثاني في التاسع من حزيران من عام 2015، الراية الهاشمية للقوات المسلحة الأردنية، لتنضم هذه الراية المجيدة إلى رايات وأعلام القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وذلك خلال مراسم عسكرية مهيبة في ساحة قصر الحسينية.



وتعتبر الراية برمزيتها الهاشمية ودلالتها الدينية والتاريخية والعسكرية الامتداد الطبيعي لراية الثورة العربية الكبرى، التي احتضنت ألوان رايات الحضارة الإسلامية والعلم الأردني وأعلام ورايات الجيش العربي، الحافلة بتاريخ عريق يربط الحاضر بالماضي وتتوارثه الأجيال رمزاً للحياة والسيادة والاستقلال، وتجسيداً للحرية والشجاعة والفروسية، ولتكون هذه الراية عنوان مجد وكبرياء، يحملها أبناء الجيش العربي المصطفوي في ساحات الوغى، مثلما حملوا المبادئ السامية لرسالة الإسلام والثورة العربية الكبرى جيلاً بعد جيل، خدمة للوطن والتزاماً بالتاريخ وحفاظاً على الشرعية والإنجاز وتحقيقاً لمعاني التعريب التي أرادها الحسين رحمه الله.

وسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني علم جلالة القائد الأعلى كأعلى درجة تكريم عسكري في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي لعدد من تشكيلات ووحدات ومديريات الجيش العربي، تكريماً لما يبديه منتسبو هذه الوحدات من شجاعة وما يبذلونه من تضحيات وخدمات للوطن والمواطن.

وانطلاقاً من رسالة الجيش العربي الهاشمية الأصيلة كانت وقفة الجار مع الجار واستقبلت قوات حرس الحدود في السنوات الماضية وعبر حدود المملكة اللاجئين الذين عبروا حدودها الشرقية والشمالية من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، ولم يتوان الجندي الأردني بأخلاقه النبيلة وصفاته الجليلة عن أن يمسح بيديه دموع طفل، وإنقاذ عاجز، ومساعدة شيخ طاعن في السن، ونساء أعياهن المسير والتعب والمرض والجراح, وهنا سجل التاريخ لنشامى الجيش العربي موقفاً إنسانياً يضاف إلى رصيد سمعتهم وطيب منبتهم ورجولتهم، وولائهم لقيادتهم الهاشمية، ولن ينسى العالم تلك الصور التي التقطتها عدسات كاميرات وسائل الإعلام والجندي الأردني يدفع بنفسه ودمه لينقذ طفلاً أو رجلاً أو امرأة.

إن أبناء القوات المسلحة الأردنية وهم يتفيأون ظلال ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي، يبتهلون إلى المولى عز وجل أن يشمل جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بواسع رحمته ورضوانه، وسيذكرون دائماً صاحب القرار الشجاع والخطوة الجريئة التي كان لها كبير الأثر في بناء الجيش المصطفوي، ويعاهدون قائده الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني على أن يبقوا درع الأمة وأملها في الدفاع عن الحق وصون الكرامة، يعملون بكل ما اوتوا من قوة وعزم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن جنوداً أوفياء ورجالاً أقوياء ، يسيرون على ذات النهج وذات الطريق، سائلين العلي القدير أن يحفظ جلالة القائد الأعلى سنداً وذخراً للأمتين العربية والإسلامية، وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان، إنه نعم المولى ونعم النصير.



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فعاليات يوم المعلم العربي , تفعيل يوم المعلم العربي ريماس تصنيف: المناسبات السنوية 0 02-06-2018 04:49 PM
مقال عن يوم المعلم العربي ريماس تصنيف: المناسبات السنوية 0 02-06-2018 04:34 PM
كلمة عن يوم المعلم العربي ريماس تصنيف: المناسبات السنوية 0 02-06-2018 04:22 PM
اذاعة مدرسية عن السرعة و قيادة السيارة بنت العرب تصنيف: اذاعة مدرسية 0 01-05-2018 02:08 PM
مقدمة وخاتمة عن الجيش حماة الوطن ريماس تصنيف: اذاعة مدرسية 0 01-01-2018 12:59 PM


الساعة الآن 04:39 PM


(Kalimat1.com)
جميع الحقوق محفوظة © موقع كلمات وعبارات 2023