المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية عن الكتاب مكتوبة


بيسان الدلوعة
01-19-2018, 12:21 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/361kalimat1.com.jpg
اسكتش مسرحي عن الكتاب والتلفاز والحاسوب والانترنت والقلم..مشهد تمثيلي

المسرحية الاولى

في فناء المدرسة و قبل طابور الصباح يحضر أحمد و لم يجد أحد .
أحمد . هو النهاردة أجازة و لا إيه . مش شايف حد يعنى موجود فى المدرسة
يحضر محمد و يدخل على خشبة المسرح .
محمد . صباح الخير .
أحمد . أهلاً محمد . صباح الخير .
محمد . أخبارك إيه يا صديقى العزيز .
أحمد . الحمد لله بخير و كله تمام .
محمد . اسكت يا أحمد . دا أنا حلمت حلم لكن إيه . حلم غريب .
أحمد . خير يا صديقى ؟ حلمت بإيه ؟
محمد . حلمت بأنى فى المكتبة و كنت بأقرأ قصة جميلة . جميلة خالص . و فيها صورجميلية و رائعة . حبيت أقطع الصور من الكتاب عشان أعلقها على حيطة غرفتى . فجأة سمعت صوت عالى بينادى و يصرخ و يقول .
الكتاب . لاء . لاء . ليه كدة . ليه بتعمل كدة ؟
محمد . هوا إيه إللى ليه كدة ؟
الكتاب . بتقطع الصور ليه ؟
محمد . و انت مالك انت و انت مين ؟
الكتاب . أنا الكتاب بتقطعنى ليه ؟ و تمزق أوراقى ؟
محمد . الصور جميلة و عايز أعلقها فى غرفتى و القصة ممتعة و بصراحة عايز أحتفظ بها .
الكتاب . لاء . صور الكتاب مش ملكك لوحدك و القصة ملك الجميع و لهم الحق فى قراءة القصة و التمتع بالصور الجميلة . مش كدة و لا إيه ؟
محمد . يعنى أنا أخطأت ؟
الكتاب . أيوا . أخطأت .
محمد . أنا آسف يا صديقى الكتاب العزيز . أنا . أنا مش هأعمل كدة تانى و مش هأقطع أوارقك تانى و هأحافظ عليك .
الكتاب . وعد يا محمد ؟
محمد . وعد ياصديقى .
أحمد . ياه يا صديقى . طيب دا أنا كمان واحد صديقى اسمه مصطفى حلم بنفس الحلم .
محمد . نفس الحلم .
أحمد . يعنى حلم مشابه لحلمك دا . أهوة وصل .
مصطفى . السلام عليكم .
أحمد و محمد . و عليكم السلام .
أحمد . احكى يا درش لمحمد عن الحلم بتاعك .
مصطفى . يا عم أنا حكيت لك حاجة . بسرعة تنشرها كده للناس . يا ساتر .
محمد . يا عم دا أنا حكيت له حلم أنا كمان عن موقف حصل لى فى المكتبة .
مصطفى . فى المكتبة ؟
أحمد . أيوا يا عم فى المكتبة .
محمد . قولى يا مصطفى إيه إللى حصل ؟
أحمد . طيب أنا هأمشى عشان أحضر كلمة الإذاعة عن المكتبة فى طابور الصباح . وانتم احكوا لبعض الأحلام السعيدة . سلام .
مصطفى و محمد . سلام .
محمد . خير يا صديقى حلمت بإيه إحكى و قولى .
مصطفى . لا أبداً . حلمت بإنى فى المكتبة . و طلبت مننا الأستاذة مروة فتح الكتب و نقرأ القصص و الحكايات . و بعدين يا سيدى حبيت أقلب الصفحة و أختار المواضيع . فبليت صوابعى بالعاب عشان أنقل الصفحة . و لسة هأحط صبعى على الصفحة سمعت صوت من بعيد بيقول .
الكتاب . لاء . لاء . حرام . كدة غلط .
مصطفى . غلط . غلط إيه ؟ انت مين ؟
الكتاب . أنا الكتاب و اللى بتعمله دا غلط . انت مش عارف إن إستخدامك للعاب بطريقة دى بيعرضك للأمراض ؟ و الأمراض دى بتتنقل عن طريق الميكروبات والجراثيم .
مصطفى . أمراض . و مريض ؟
الكتاب . أيوا هتكون مريض . و كمان الطريقة دى بتعرضنى للتلف و تقصر من سنوات عمرى .
مصطفى . بس أنا كنت عايز أوصل للموضوع بسرعة .
الكتاب . يا حبيبى استخدم قائمة المحتويات .
مصطفى . قائمة المحتويات . حضرتك بتقصد الفهرس ؟
الكتاب . متقولش الفهرس .
مصطفى . ليه ؟
الكتاب . التسمية دى غلط . و الإسم الصح . قائمة المحتويات . و هى غالباً بتكون فى أول الكتاب و أحياناً فى آخر الكتاب . و بتشمل على موضوعات الكتاب كله . و أرقام الصفحات . و بتسهل لك الوصول للموضوعات بسرعة .
مصطفى . دى معلومات جديدة عرفتها النهاردة . و إن شاء الله سوف أحافظ عليك يا
صديقى الكتاب و كمان مش هأبل صوابعى باللعاب و هأستخدم قائمة
المحتويات
.الكتاب . تمام يا صديقى . تمام يا صديقى .
مصطفى . و بعد كدة صحيت من النوم و أنا عارف معلومة جديدة .
محمد . فعلاً معلومات جديدة يا صديقى .
يدخل عليهم علي و هو حزين .
على . السلام عليكم .
محمد و مصطفى . و عليكم السلام . مالك حزين كدة ليه ؟
على . محدش يكلمنى .
محمد . خير ؟ مالك فيه إيه ؟
مصطفى . إتكلم يا عم على . فيه إيه ؟
على . المكتبة يا سيدى .
مصطفى و محمد . المكتبة ! ما لها المكتبة .
على . كنت قاعد فيها دلوقتى . جيت بدرى شوية . دخلت المكتبة أقرأ فى كتاب .و الجو زى ما أنت شايف حر . نار . و العرق طالع من كل حتة فى وشى . طلعت منديل عشان أمسح عرقى . فيها حاجة دى ؟
مصطفى و محمد . لاء عادى . فا فيهاش حاجة خالص .
على . بس هو دا إللى حصل . و لما جيت أرمى المنديل الورق على الأرض .
مصطفى و محمد . إيه هترمى المنديل على الأرض ؟ لا حول و لا قوة إلا بالله .
على . يا عم أنت و هوه ما تسمعوا الحكاية الأول ؟
مصطفى . قول يا عم . قول يا سيدى إيه إللى حصل ؟
على . لقيت صوت طالع من كل حتة فى المكتبة . صوت عالى خالص بيقول .
المكتبة . لاء . لاء . كدة عيب . كدة عيب . ليه بترمى المنديل على أرضى ؟
على . أرضك !؟
المكتبة . أيوا أرضى .
على . انت مين ؟
المكتبة . أناالمكتبة .
على . المكتبة ؟
المكتبة . أيوا المكتبة . انت مسمعتش عنى ؟ و عن شعار مدرسة جميلة متطورة .
على . أيوا سمعت و كمان إحنا كلنا بنشارك فى تنفيذ الشعار دا .
المكتبة . طيب يا عم . أنا المكتبة جزء من المدرسة مش هتحافظ عليا أنا كمان ؟
خلينى مكان نظيف و جميل و متطور .
على . طيب أرمى مناديل الورق فين ؟
المكتبة . عندك سلة المهملات فى المدخل إيه .
على . حاضر . حاضر . مش هأرمى الورق على أرضك تانى .
و مشيت و أنا زعلان من نفسى و حزين .
محمد . تصدق يا على حصل لى موقف مشابه للموقف دا .
مصطفى . انتم هتفضلوا تتكلموا كدة ؟ أنا ماشى على شان الطابور .
على . قول يا عم محمد . حصلك إيه انت كمان ؟
محمد . كان معايا كتاب . و كنت ماسك فى إيدى قلم . افتكرت بعض الأفكار . حبيت
أكتبها على صفحات الكتاب . عشان أفضل فاكرها . فجأة لقيت الكتاب بيتهز فى إيدى و بيصرخ و بيقول .
الكتاب . حرام عليك . حرام عليك .
محمد . حرام !! ليه !! و بتصرخ كدة ليه ؟
الكتاب . أنا موجود عشان القراءة . القراءة فقط . مش عشان تكتب على صفحاتى !
و بعدين أنا ملك لك و لغيرك . فاهم كدة و لا إيه ؟
محمد . أكيد . طبعاً فاهم .
الكتاب . أيوا اعترف بغلطك و حافظ على نظافة أوراق صفحاتى و جمال شكلى .
محمد . و و أحافظ على جمال شكلك إزاى ؟
الكتاب . شوف يا عم محمد . أول حاجة متكتبش حاجة على غلافى و صفحاتى .
محمد . حاضر .
الكتاب . و كمان تحافظ على أوراقى من الثنى و لا تضع القلم وسط صفحاتى .
بكدة هأكون جميل و عمرى هيكون طويل . تستفاد به انت و غيرك .
محمد . حاضر . حاضر هأحافظ عليك و على جمالك .
الكتاب . و كمان الكتب المستعارة .
محمد . الكتب المستعارة !! خير ؟ هأعمل فيها إيه ؟
الكتاب . تعيده فى الموعد المحدد له و يكون نظيف و جميل .
محمد . حاضر . حاضر . خلى بالك إحنا أصدقاء و نعرف فضلك و بنقدر قيمتك . دا انت الصديق المخلص الوفى . معانا ليل و نهار .
ينصرف الكتاب من المسرح و ينظر محمد إلى على و يقول . شوفت يا صديقى الكلام اليوم عن الكتاب و المكتبة . يحضرصديقهم هانى .
هانى . صباح الخير .
محمد و على . صباح الخير .
هانى . خير يا جماعة أنا سمعتكم بتتكلموا عن الكتاب و المكتبة .
محمد و على . هههههه هههه . أيوا يا سيدى . انت كمان عندك حاجة .
هانى . أنا آه . أيوا دا أنا حاجات كتيرة .
محمد و على . قول يا عم و سمعنا .
هانى . طلبت منى الأستاذة عفاف مدرسة الدراسات عمل بحث عن الآثار المصرية . قلت أروح مكتبة المدرسة . و وقفت أمام دولاب التاريخ و الجغرافيا و تم الوصول إلى
كتب تاريخ مصر القديم و التاريخ العربى و الإسلامى .
محمد . و بعدين ؟
هانى . و بعدين لقيت بعض الكتب بتتكلم عن البحث دا . فقلت لنفسى . آخد الكتب دى أوأخفيها عن زملائى عشان أفوز بجائزة أحسن بحث .
على . انت كدة تبقى أنانى .
محمد . و بتحب نفسك .
هانى . يا عم اسمع انت و هو . دا أنا سمعت حاجة غريبة خالص .
محمد و على . سمعت .
هانى . سمعت صوت عالى بيقول
دولاب الكتب . يا أنانى . يا أنانى .
هانى . عنانى . عنانى !
دولاب الكتب . أنا بأقول يا أنانى مش يا عنانى .
هانى . انت مين ؟
دولاب الكتب . أنا دولاب الكتب . جيت عشان أنصحك و أقول لك . متبقاش أنانى . الكتب دى موجودة لخدمتك و خدمة زملائك الطلاب . و لا تميز بين طالب و طالب تانى . كلهم سواسية . و لو عملت كدة تانى هأفضحك و أقول لكل زمايلك بأنك أنانى .
هانى . لاء من فضلك . أرجوك . أنا مش عنانى . أقصد أنا مش أنانى . أنا متأسف و مش هأعمل كدة تانى .
محمد و على . ياه . كنت هتتعرف فى وسط زمالك بأنك أنانى . ههههههههه .
هانى . الحمد لله .
يدخل عليهم زميله سعيد .
سعيد . السلام عليكم .
محمد و على و هانى . عليكم السلام .
سعيد . يا جماعة أنا عايز كتاب عن نجيب محفوظ ؟ أجيبه منين ؟
محمد . من المكتبة طبعاً .
سعيد . طيب أحصل عليه إزاى ؟
محمد . شوف يا سيدى . هتدخل المكتبة تسجل إسمك فى سجل المترددين و تروح
لصندوق الفهرس هتلاقى جواه فهرس المؤلف . و واحد تانى للعنوان .
و التالت للمصنف .
على . فهرس المؤلف الهجائى . تحت حرف النون . ستجد كتب نجيب محفوظ .
سعيد . طيب و ليه فهرس المؤلف ؟
هانى . انت مش عارف إن المؤلف هو إللى سهر الليالى و قرأ و بحث و نقب و ألف ؟
سعيد . عارف .
على . يبقى يا سيدى لازم الإهتمام به .
سعيد . طيب و فهرس العنوان ؟
محمد . فهرس العنوان يفيد القارئ فى البحث عن عنوان الكتاب للمبيعرفش اسم المؤلف .
و أثناء الحديث دق جرس بداية اليوم الدراسى .
سعيد . بجد إحنا إستفدنا معلومات قيممة النهاردة .
على . و إحنا كمان إستفدنا كتير .
هانى . و اليوم يوم المكتبة .
الجميع . وإحنا هنوصل رسالة للجميع إحنا هنحافظ على المكتبة . هنحافظ على المكتبة . و انتم كمان حافظوا على المكتبة و كتب المكتبة و نظافة المكتبة . عشان هى ملكنا و ملك الطلاب من بعدنا .
محمد . بينا بقى على أرض الطابور عشان نسمع كلمة المكتبة .
الجميع . بينا على الطابور . السلام عليكم .

*********

المسرحية 2 للاطفال

المشهد"غرفة منزلية لطفل بها طاولة عليها تلفاز وبعض الكتب وساعة ودولاب علية مجموعة من الكتب وبعض الألعاب وكرة قدم وكنبة"

"



يفتح الستار محمد ينهي واجباته ويدخل كتبه في الدرج وينظر إلى الساعة وهو متضجر"

محمد : أف الساعة الرابعة والنصف .. ماذا افعل من الآن وحتى أنام الساعة العاشرة؟..

إيه ما هذا الملل؟





"يرمي بنفسه على الكنبة,ويرفع بصره إلى الألعاب مبتسما "

: لألعب قليلا


" يأخذ الألعاب ويلهو بها قليلا متضجرا ثم لا يلبث أن يقذف بالألعاب"

: أف.. إيه ..أف.. ما هذا الملل ؟ ما ذا أفعل يا ربي؟


"يظهر من خلف الكرة تلميذ يمثل الكرة ويسأل محمد"

الكرة: ما بك ؟ .. لماذا أنت غاضب؟

محمد: إنني لا أعلم .. ماذا أفعل في وقت فراغي؟
الكرة: تعال والعب معي في الشارع .

محمد: لا أستطيع .. فقد وعدت أبي أن لا أذهب إلى الشارع ..


ولا ألعب بالكرة إلا في أيام الإجازة.

الكرة: إذا .. لنلعب هنا.

محمد: لا .. لا أستطيع لأن أمي ستغضب لو أنكسر شيء .. لا لن ألعب معك .. أريد شيء آخر أقضي به وقت فراغي.



يقفز طفل من خلف التلفاز يمثل التلفاز


التلفاز:أنا الحل الوحيد .. أنا الممتع .. أنا المسلي .. افتحني وأنظر ماذا في داخلي من برامج ممتعة .. ومسلية ؟



"يأخذ محمد جهاز التحكم ويحاول تشغيل التلفاز .. يخرج من خلف المكتبة تلميذ يمثل دور

الكتاب فيقف حائلا بين التلفاز ومحمد"


الكتاب:مهلا يا محمد .. ماذا تفعل؟ أترك جهاز التلفاز.. وتعال أقضي وقت فراغك معي .. فأنا فوائدي أكثر وأفضل من فوائد التلفاز .



يتدخل التلفاز ويدفع بالكتاب بعيدا .. ثم يمسك بكتفي محمد

التلفاز:دعك منه .. لا تذهب معه فالجلوس معه ممل .. تعال معي لتستمتع.
الكتاب يخاطب التلفاز:انك حقا لجاهل ألا تعلم أن المتنبي قال فيّ:
أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب

فأنا نعم الأنيس في ساعة الوحدة .. وعائي ممتلى علما وظرفا .. مزحا وجدا .. قيل عني "شجرة تؤتي أكلها كل حين .. زهرها لا يذبل.. وثمرها لا يفنى" .. فلماذا تبتعد عن صحبتي .. وأنا صديق ورفيق تملني ولا أملك .. إذا طلبتني أجبتك .. وان احتجتني أعطيتك ..إذا قراءتني رفعت في الناس قدرك .. إذا ألفتني خلدت على الأيام ذكرك
فمن ستجد مثلي يعطيك كل هذا .. تعال يا صديقي وخذني بين يديك لآخذك بين أحضان صفحاتي .. امنحني وقتك .. وسوف أعطيك بحورا من العلم وأفتح لك آفاق من المعرفة.

محمد: صدقت يا كتابي .. أنت أفضل صديق .. فأكرم بك من صاحب وأعزز بك من رفيق .. بين صفحاتك وجدت المتعة .. والسرور.."ويحتضن الكتاب "فلن أفارقك بعد اليوم أبدا ......

مسرحية ( الكتاب والحاسوب وجها لوجه)

الراوي: كان ياماكان ، في سالف الأزمان كتابٌ وأي كتاب ،ملكٌ ذوتاج ،لايحكم معه أحد ، فجاء من بلاد الغرب حاسوب وجهه من زجاج ،أعلن الحرب على الملك ، ولازال القتال يدور بينهما إلى الآن.

الكتاب : أنا منْ أنا ياترى في الوجود؟
الحاسوب: أنت نكرة أما أنا فيعرفني كل من في الكون.
الكتاب : أنا حامل السلاح .
الحاسوب: أي سلاح تقصد؟
الكتاب : العلم أحارب به الجهال أمثالك، أنا الأنيس في الوحدة ، والبدر في الظلمة
الحاسوب: أنت سيد الماضي ، أما أنا فالحاضر والمستقبل لي
الكتاب: منزلتي أسمى أما أنت فقذر يجب أن تتوضأ وتنزع من أحشائك القذارة
الحاسوب: اسأل الشباب لمَ هجروك؟ وأقبلوا عليّ
الكتاب: يقصدك اللاهون فيغرقون في أوهامك المعسولة وصورك الخليعة
الحاسوب: اُسكت ياضُل بن ضل،لا أحد يفتحك أما أنا فزواري كثير
الكتاب: أفسدت أذواق الشباب حتى استوت عندهم الأنوار والظلم ولو استطعت كسَرت وجهك الخليع
الحاسوب: ها هاها الشباب يتحدثون إليّ ، ويكتبون فأوصل رسائلهم إلى من يحبون
الكتاب: رسائل …رسائل أية رسائل رسائل الغرام ولغة الأرقام
الحاسوب : سأبذل قصارى جهدي ليهجرك الجميع ( أنا وراك وراك والزمن طويل)
الكتاب : تبا لك ولأفكارك الهدامة
الحاسوب: اسمع ياهذا أنا مزود بالهاتف أما أنت فلا
الكتاب: وما ينفع كثرة الكلام والقيل والقال وإضاعة المال؟
الحاسوب: مضى زمن الجد، أدخل البيوت ،أصيرها غابة إذا غابت الرقابة
الكتاب : اسمع أيها الوقح أنا من يفتح بصيرتهم على أفعالك من لجأ إليّ نجا ومن زارك غرق .سوف أحطم الآن زجاجتــك الخليعة
الهاتف: كفاكما شجارا هيا إلى القاضي
القاضي: أنتما متهمان بإفساد الشباب ، ما تقول أيها الكتاب؟
الكتاب : سيدي القاضي ربيت أجيالا على القيم النبيلة، فجاء هذا الغريب وحطم ما بنيته في بضع سنوات.
القاضي : مارأيك في التهمة المنسوبة إليك؟
الحاسوب: سيدي القاضي أنا متواجد في (السيبير) يزورني الشباب ليلا ونهارا بإذن وبدون إذن من أولياء أمورهم فيلعقون العسل ولا يشبعون. يألفون ولا ينقطعون.

القاضي : حسن أين هؤلاء الشباب؟
المحامي: سيدي الرئيس الكتاب والحاسوب وجهان لعملة واحدة كلاهما نافع وضار وليس العيب فيهما بل في الشباب الذين هجروا الكتاب واختاروا المواقع التافهة والتراسل المجاني وتكسير اللغة وكثرة الكلام وإضاعة الوقت قال الشاعر: وخير جليس في الانام كتاب.ُ
ونحن نقول :
وخير جليس في الأنام كتابٌ وإنترنت.