كلمات وعبارات، أفضل موقع عربي

كلمات وعبارات، أفضل موقع عربي (https://www.kalimat1.com/vb/index.php)
-   مسرحيات مدرسية - اسكتشات (https://www.kalimat1.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   مسرحية عن مرض السرطان مكتوبة (https://www.kalimat1.com/vb/showthread.php?t=1086)

سمراء الجمال 01-27-2018 03:52 PM

مسرحية عن مرض السرطان مكتوبة
 

https://www.kalimat1.com/vb/upload/2...limat1.com.jpg
مسرحية مكتوبة عن مرضى السرطان..

المسرحية الاولى :
(أمينة وقد دخلت مكتبها في الجمعية النسائية الخيريه وتدخل وراءها سكرتيرتها ليلى تطرق الباب)

أمينة:- تفضلي

ليلى:- مساء الخير مدام أمينة

أمينة:- مساء النور ، ماذا لديك اليوم يا ليلى؟

ليلى:- هذه بعض الأوراق التي تحتاج توقيعك وقد هاتفتني قبل قليل السيدة وفاء تسأل إن كنتِ موجودة لأنها قادمة .

أمينة:- حسنا اذهبي أنتِ ودعي لي هذه الأوراق وأنا سأكلم السيدة وفاء

ليلى:- حسناً

أمينة(تتحدث في الهاتف) :- السلام عليكم...... ، لقد حدثتني ليلى عن اتصالك للتو....، حسناً أنا في انتظارك....،في حفظ

الرحمن.

(بعد قليل والسيدة وفاء تدخل مكتب السيدة أمينة)

وفاء:- السلام عليكم

أمينة:- وعليكم السلام ، ما شاء الله تأتين دائماً على موعدك دون دقيقة زائدة أو متأخرة.

وفاء(ضاحكة):- هذا ما يجب أن يكون جميع الناس عليه.

أمينة:- معك حق والآن هل رتبتي مواضيع الحملات؟

وفاء:- في الحقيقة بعد أن درستها أنا ومها ودرسنا إمكانية تنفيذها والمال المتوفر وجدنا أنك قد أحسنتِ الاختيار ولكن بدلنا فقط

حملة التوعية لمرض سرطان الثدي مكان حملة رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وبدلنا بين وقت حملة المعاقين وذوي

الاحتياجات الخاصة وبين حملة الأطفال المشردين.

أمينة:- حسناً لا بأس ، ولكن هل أخبرتي مها بأن تعد شعار لكل حملة؟

وفاء:- إنها تعمل على ذلك.

أمينة:- هذا رائع.

وفاء:- سوف أستأذن الآن فلدي بعض الأعمال أقوم بها.

أمينة:- لماذا أنت لم تجلسي سوى خمس دقائق ، أنتِ هكذا دوماً مشغولة.

وفاء(ضاحكة):- هذا هو حال الدنيا ، في أمان الله.

أمينة:- في أمان الكريم


******

المسرحية الثانية عن السرطان :

عادَ "خليل" من مدرسته في ذلك اليوم موارياً خلف ابتسامةٍ وجَّهَها لأمه "الصابرة" ألف دمعةٍ ودمعة! ألقَى السلام، وبسرعة البرق غادرَ نحو غرفتِهِ فألقى فوق سريره كلَّ ثقلٍ كبّلَه طوال الطريق نحو البيت.. الحقيبة، وقميص المدرسة الأزرق، وكتاب الجغرافيا.. وعبَراته أيضاً! بكى وبكت معه حُرقةً زخّات المطر.. في تلك اللحظة دخَلَتْ أمّه وبصوتِ "المطعون" سألته: ماذا جرى لك يا قرة عيني؟ أخبرني يا حبيبي ماذا حدَث؟
-خليل: الأطفالُ كلُّهم يعايرونني لأن شعري سَقَط.. يضحكون عليَّ، ويَجْرون خلفي في باحة المدرسة ينشدون "أقرع مقيرع تحت الطاسة"؟!
أطلَقَتْ أمُّهُ ابتسامة "رضا"، وربّتت فوق كتفيه، وكفكفت عنه دموعه وقالت :خليل.. أنتَ رجُل والرجُل لا يخجلُ من القدَر.. تعلمُ جيداً أن الله اختارك دون غيرك ليختبر قوتك ومحبتك له، وهكذا هو السرطان! عليكَ أن تحمدَ ربَّك لأنه كتَبَهُ عليك وقدّر لك أن تشفى منه.. غيرُكَ يعانون.. وآخرون يموتون.. إنها ستة أشهر فقط وشعرك سينمو من جديد صدّقني..
خليل الذي كان "وجعه" هذه المرة أقوى من "هدهدات" أمه، سألَها ببراءة: ولماذا أنا؟ أصدقائي كلهم لديهم شعر.. وإخوتي الأربعة.. وأختي أيضاً (..) إذاً لماذا أنا؟
هنا.. هل تتخيّل يا قارئ هذه "التفاصيل" ماذا حدَثْ؟.. أجابت الأم :ومن قال إنكَ وحدَكَ "الأصلع"؟ انتظرني ساعةً فقط.. وبعد ساعة!! عادَت الأم يتبعها أولادها الأربعة وابنتها الوحيدة.. وكلُّهم "صلعان" (حليقو الشعر)!! إنه المشهد الذي لا يمكن أن يتخيله عقل.. أو ينساه "خليل" الذي وقع أرضاً من كثرة "الضحك" يومذاك.
في خطِّ "الهجوم"!
ولمّا كانت "الكرة" شغَفَ جهاد كريِّم الذي كان بعمر خمسة عشر عاماً عندما أصابه مرض سرطان الدم "اللوكيميا"، كان لا بدّ من أن ترافقه "حتى ولو بالحلم" طوال رحلة علاجه التي استمرّت خمس سنواتٍ منَّ الله عليه بعدها بنوعٍ من الشفاء الحذِر (الذي يتطلب مراجعة طبيّةً متواصلة وظروف حياةٍ وعمل تتماشى مع وضع ما بعد العلاج).
كان جهاد طفلاً شقيّاً لا يعرف معنىً للراحة، وكأغلب من كانوا في مثل عمره، كان لا يفعل شيئاً إلا أن يلعب الكرة ويلعب الكرة ويلعب الكرة أيضاً.. حتّى قضى الله أمراً بين "الكاف" و"النون".. ذلك المغص الشديد الذي أصابه يومها، تطلّب من والده أخذه فوراً إلى المستشفى، ليفاجئه الأطباء بأن ابنه يعاني من "الزائدة الدودية" ولا بدّ من استئصالها في التوّ واللحظة.. وحدَثْ! فكانت تلك العملية بمثابة مسرحٍ جرّ نجومه الجمهور إليه "قسراً".. فانتشر المرض بمجرد فتح بطنه، وكان لا بدّ من "السّفر" إلى "إسرائيل".
جهاد كريّم
في تلك الحقبة من حياة "سرطان" جهاد، كانت أخبار الموت تتوالى، وتتناقلها الوجوه الشاحبة بخوفٍ من "مصيرٍ" مشابِه.. كيف لا والمعلومات المتوفّرة عن هذا "الوحش" يختصرها الطب بعبارة :"لا مسبِّب ولا علاج".. وعندها صرخَ جهاد "لا.."!
يقول :"قرَّرتُ أن هذا المرض هو عدوّي الذي عليَّ أن أقضي عليه قبل أن يفعلها هو، وعدَدْتُ كلَّ يومٍ سأعيشه من اليوم فصاعداً "هديّة" يتفضّل الخالق عليَّ بها، وتذكّرت حينها كُرتي".
كان جهاد وبعد انتهاء جرعة العلاج الكيماوي، يسابق الريح في ساحة المستشفى، ويلعب الكرة مع مجموعةٍ أخرى من المرضى "القادرين" مصطنعاً.. أو لعله مقنع نفسه بأن صحّته ممتازة في الوقت الذي كانت نسبة دمه تصل إلى (4) فقط!!
وطوال الثمانية أشهر الأولى بقي جهاد ورغم صغر سنه، وضعف خبرته "الحياتية" يتنقل بين غُرَف المرضى.. يصطنعُ "الوجع" ليسَ لاستدرار عطفِهِم.. إنما ليقول لهم بلغةٍ "عمليَّة" :"أنا أعاني أكثر منكم.. فاحمدوا الله على ما أنتم عليه"..
كان يحاول التسرَّب بخفِّةٍ لا يتقنها كثيرون من أعتى الصحفيين إلى قلوب أشباهه من النزلاء.. فيتحوّل فجأة إلى وعاءٍ يلقون إليه كل همٍّ ثقيل.. حتّى أدرك الأطباء هناك قدراته "الخيالية" على حقن "الروح" بـ "الأمل"، فباتوا يستعينون به في رفع معنويات المرضى المحبطين!
وفي مرة –يكمل جهاد- وبعد تعرّضه لعلاجٍ يسمّونه هناك "المسح الذري"، شعَر بالإحباط يتسلل إلى روحِهِ التَعِبة بعد أن ترك العلاج على جسده وفوق وجهه "ندبات" وحروق.. فقرَّر أنه اشتاق لإخوته الذين لم يرَ منهم أحداً طوال ثمانية أشهر، سيما وأن أحداً لم يستطع مرافقته بدعوى "الرفض الأمنى" إلا زوجة جدّه!
"حينها، تمكّن والدي الذي باع أثاث البيت وذهب والدتي حتى يتمم مصاريف علاجي، من أن يوفّر جهاز حاسوب وعندما تمّ اللقاء، نسيتُ كل ما ألمَّ بي من حزن.. من أسى.. وضحكتُ حتى "الثمالة".. لقد رأيت إخوتي كلهم عبر الشاشة "بنات" و"أولاداً" قد حلقوا رؤوسهم "على الزيرو" مثلي تماماً؟!".
يعيش جهاد اليوم بروحه ذاتها، لكنه وبحكم "السن" بدأ يفكّر في "عملٍ" يردّ من خلاله لوالده الموظف البسيط، ولو جزءًا يسيراً من حقِّ إخوانه الذي أُنفَقَ ثمنه كله على مرَضِه هو..



الساعة الآن 01:55 AM

(Kalimat1.com)
جميع الحقوق محفوظة © موقع كلمات وعبارات 2023